1 – التحفظ :
+ النفس التى تريد ان تقف أمام الله بغير ذنب فلتحرص كالتاجر الذى يطلب الارباح ويفر من الخسائر ، أما خسائر تجار المسيح فهى طلب مجد الناس الكبرياء – تزكية الذات – التكلم بمايغضب السامعين. محبة الاخذ والعطاء ، هذه كلها خسائر ولا يستطيع احد ان يرضى الله وهذه كلها فى خزانة قلبه ، فمن أراد ان يجئ إلى نياح الرهبنة فليتباعد من الناس فى كل الأمور ، ولا يمد إنسانا ، كما لا يزدرى ولا يدينه ولا يزكيه ولا يترك فى قلبه هماً من ناحية إنسان ، وليرفض من كل قلبه مقابلة شر إنسان بشره لئلا تكون خدمته باطلة ، لان الذى لا يهتم بأحد ويدين نفسه وحده ويلومها فحياته تكون هادئة مستريحة ، لان التقى يحب ان يكون الناس كلهم أتقياء ، اما الذى فى قلبه وجع.. للا يرى احد نقياً بل كنحو اوجاعه يفكر فى قلبه عن كل احد ، وان سمع مديحاً عن إنسان يحسده.
2 – الوداعة :
+ ان الإنسان لا يستطيع ان يتحفظ من الخطية ان لم يحفظ نفسه مما يلدها وهذه الاشياء التى تلد الخطية : صغر النفس ، الملل ، اتمام الهوى – حب الاتساع طلب الرئاسة – حديث العالم – التماس ما لا ينبغى – عدم الحذر من الناس – سماع الوقعية – نقل الكلام من أناس إلى أناس ، الذى يحب ان يعلم دون أن يسأل الذين يدين القريب. فهذه الأمور وغيرها تلد الخطية ، فمن أراد ان ينجح ويتقدم فى الاعمال الصالحة ، فليحفظ نفسه من كل شئ يلد الخطية ، فان الخطية منها وبها – فمن حرص يجد خيراً فى الاعمال الصالحة، ومن تهاون وتغافل فهو يعد نفسه للعذاب ، لأنه واجب على كل معتمد ان ينقى نفسه من كل الشرور.
وهذا ما اقوله لكى تتحفظ فلا تزدرى بانسان. ابطل معرفتك واقطع هواك. فان من وثق بمعرفة وتمسك بهواه لا يستطيع ان يفلت من ايدى الشياطين ولن يبصر نقائصه ولن يجد راحة ، اما إذا خرج من هوى الجسد فيتعب يجد رحمة ، ومحمل هذا كله ان تراقب الله من كل قلبك ومن كل قوتك وتترحم على كل الخليقة وتطلب من الله العون والرحمة فى كل ساعة.
3 – ترقب الموت :
+ الحكيم هو الذى يحرص إلى الموت على مرضاة الله ، لنعمل بقدر قوتنا والله يعين ضعفنا.
+ ان سمعت اخبار القديسين واعمالهم الشريفة فلا تطمع فى اقتنائها بلا تعب ان لم تشف نفسك اولا وتتأهل لها ، حتى إذا قدمت على عمل جاءتم من تلقاء نفسها.