سأل أخ القديس مقاريوس الكبير قائلا :
ماذا أصنع يا أبي والأفكار توعز الي بأن أمضي وأفتقد المرضي فأن هذه هي الوصية .
أجابه الشيخ قائلا :
أن كلمة النبوة لا تسقط أبداً ، فأنه يقول : " جيد للرجل أن يحمل النير منذ صباه ويجلس وحده صامتاً " أما قول ربنا يسوع المسيح : " كنت مريضا فزرتموني " فقد قاله لعامة الناس . وأني أقول لك يا أخي أن الجلوس في القلاية افضل من افتقاد المرضي لأنه يأتي زمان يضحك فيه علي سكان القلالي فقد تم كلام البار انطونيوس اذ قال : " يجيء زمان يجن فيه جميع الناس . واذا أبصروا واحدا لم يجن يذيعون عنه بأنه مجنون لأنه لا يشبههم " .
واني أقول لك يا ولدي أن موسي النبي العظيم لو لم يبتعد من مخالطة الناس ، ومحادثتهم ودخل في الضباب وحده ؟، لما تسلم لوحي العهد المكتوبين بأصبع الله
+ سأل أخ انبا مقاريوس قائلا :
" قل لي كلمة منفعة ؟ "
قال له : " اجلس في قلايتك ، ولا تكن بينك وبين أحد خطة ، وابك علي خطاياك ، وأنت تخلص " .
+ جاء أخ الي الأنبا موسي الأسود في الأسقيط وطلب منه كلمة :
فقال له الشيخ :
" أمضي واجلس في قلايتك وسوف تعلمك هي كل شيء " .
+ سأل انبا أشعياء
" الأب مقاريوس : قائلا : " قل لي يا أبي كلمة "
فأجاب الشيخ : " اهرب من الناس "
فقال أنبا اشعياء :
" وما هو الهروب من الناس ؟ " .
فأجاب الشيخ :
" هو جلوسك في قلايتك :وبكاؤك علي خطاياك " .