+ أخ أغضبه أخوه :
ولما دخل قلايته ، استحي أن يصلي لله بسبب الوجع المتقد في قلبه ، ولكنه لما تطارح قدام الله قائلا : " يا سيدي ، لقد غفرت لأخي من كل قلبي " . فللوقت جاءه صوت يقول له : " قد أخذت شبهي ، اذن فصل لي بدالة " .
+ كان للأب جلاسيوس .
انجيل يساوي 18 دينارا ، اذ كان محتويا علي العتيقة والحديثة . وكان موضوعا في الكنيسة فكل من جاء من الاخوة قرأ فيه ، فجاء أخ غريب الي الشيخ ، ولما دخل ذلك الأخ الي الكنيسة ، أبصر الكتاب فاشتهاه وسرقه ومضي . فلم يتبعه الشيخ الذي كان قد علم بما فعله الأخ … فمضي به الأخ الي المدينة فأعطاه لانسان وطلب منه 16 دينارا .
فقال المشتري :
اني لا ادفع الثمن دون أن أفحص الكتاب .
فتركه عنده . واذا بالرجل يأتي به الي انبا جلاسيوس ويعرفه بما وافق البائع عليه
فقال الشيخ :
اشتراه فانه جيد ويسواي أكثر من هذا الثمن .
فمضي ذلك الرجل وقال للاخ : أني قد اريته للأب جلاسيوس ، فقال لي أن هذا الثمن كثير .
فسأله الأخ : ألم يقل لك الشيخ شيئا آخر ؟ فقال : لا .
حينئذ قال الاخ :
أني لا أريد أن أبيعه . ثم أن الأخ أخذ الكتاب وجاء به الي الأب جلاسيوس وهو نادم ، فلم يشأ الشيخ أن يأخذه ، فطلب اليه الأخ قائلا : أن لم تأخذه ، فلن يكون لي راحة . فقبله . وبعد ذلك مكث الأخ في خدمة الشيخ الي حين وفاته .
+ كان لرجل شريف دين عند أحد الناس يطالبه مدة عشرة سنين ولم يجبه ، وكان الدائن بطيبه ، وكان له صديق ، فقال له : " اني متعجب منك كيف لم تحنق عليه لأن لك زمانا وأنت تطالبه وهو ر يجيبك " فقال له : " انك تعجب لأني أطلت روحي عليه شعر سنين ، وهو ذا الله اكثر من 50 سنة ، يطلب الي أن أحفظ وصاياه ، وحتي الآن لم اجبه ، ولم أصنع هواه ، وهو بطيبه يصبر علي فأن كنت وأنا الانسان لم أحب الله وهو لا يغضب علي ، فليس بعجيب ان كان انسان مثلي لا لا يجيبني ، وأطيل روحي عليه " .