+ قال شيخ :
لا يليق بالراهب أن شتمه أخوة او أهانة ألا يكون كاملا في محبته له قبل أن يلقاه
+ قال الأنبا أور :
ان وقع بينك وبين أخ حزن ، وجحد ما قاله فيك ، فلا تلاججه ، والا فمصره أن يتوقح ويقول : نعم انا قلت .
+ قيل أحد الشيوخ :
أنه كان ردل وديعا كثير الحب ، ولم يفكر في الشر أصلا ، وحدث مرة ان احد الاخوة سرق زنابيل وحملها واودعها عنده ولم يعلم الشيخ بسرها . فيعد ايام عرفت الزنابيل ، واتهم الشيخ بسرقتها ، فلما أتهم أنه السارق سجد بمطانية وقال :" أغفروا لي يا أخوتي من اجل الله فأتوب من هذه الدفعة الواحدة " . وصار يبكي ، فلما نظر الاخوة بكاءه تركوه . وبعد أيام قلائل جاء الأخ الذي سرق الزنابيل ، وأنشا خصومة مع الشيخ قائلا : انت سارق ، وقد سرقت زنابيل فلان . فسجد الشيخ دائما اذا غلط اخ وانكر عليع ، يسجد هو قائلا : أغفروا لي يا أخوتي هذه الغلطة . وكان كلامه علي الدوام بهدوء واتضاع وسكينة ، ولم يخاصم احدا قط ، ولا سبب وجع قلب لأحد قط في وقت من الوقات حتي ولو بكلمة صغيرة .
+ ذكروا عن أحد الاخوة أنه كان مجاورا لشيخ من المشايخ له فضل ، فكان يدخل في قلايته كل يوم ويسرق ما يجده فيها ، وكان الشيخ يفهم ذلك ولا يوبخه ولا يعاقبه ، بل كان يكد ويزيد علي وظيفته في عمله ، ويقول في نفسه :" لعل الأخ انما يفعل هذا بسبب الحاجة " ، وكان الشيخ شديد التعب الوفاة ، أحاط به الاخوة ، فنظر واذا الأخ الذي كان يسرق متاعه بينهم فقال له : ادن مني يا ابني واندفع يقبل يديه ويقول : يا اخوة أنا أشكر هاتين اليدين اللتين بهما أدخل ملكوت السماء . فلما سمع ا؟لأخ ذلك ، رجع الي نفسه وندم علي فعله ، وكان ذلك سببا في توبته
+ ذكر الطوباوي زوسيما :
جاءني في بعض الأوقات أحد الاخوة الآخذين مني الاسكيم ، وكنت الاطفه لانه كان من الشبان المترفين ، فقال لي : يا معلم اني احبك فقلت له : اني لم أجد بعد من يحبني كما أحبه . انت قلت انك تحبني ، وصدقت في قولك ، ولكنك أ، عرض لك مني أمر لا تريده ، فانك سوف لا تثبت علي ما انت عليه الآن ، أما أنا فلا يغيرني عن المحبة عارض ما .
وحدث ، بعد أن عبر زمان يسير ، أ، انفصل مني ، وصار يسبني كثيرا ويقول علي اقوالا قبيحة ، وكانت تبلغني ، فكنت أقول في ذاتي : أن هذا هو مكوي يسوع ، أرسله ليداوي تكبر نفسي ، وكنت أقول لمن يخبرني بهذا الكلام : انه انما يقول بما رأي من شروري التي كانت ظاهرة له ، أما قبائحي الخفية فلن يحصي عددها .
وبعد زمان ، التقي بي في قيصرية ، وسلم علي كعادته ، أما أنا فقبلته ببشاعة ، كأن أم يبدو لي منه قبيح ، أما هو فسجد لي وقال :" يا معلم ، من أجل الرب اغفر لي ، فقد تقولت عليك يمثالب رديئة كثيرة " ، فقلت له وقتئذ أني ما وجدت من يحبني كما أحبه ، ووليتحقق قلبك انه ما خفي عني ما قتله ، ولمن قلته وفي أي وقت قلته ، وأن اردت قتله لك ، ولم تقل شيئا الا وسمعته كما هو قيل ، ولم يقنعني أي مقنع أن اقول فيك قولا رديئا ، ولم أترك ذكرك في صلواتي ، ,لكي تعلم صحة محبتي لك ، فقد حدث لي في بعض الأوقات ، أن اوجعتني عيناء وجعا شديدا فصليت وأنا منكب علي وجهي وقلت : ياربي يسوع المسيح اشفني بصلوات الأخ فلان . وفي الحال شفيت ، هذا هو جميع ما قتله للأخ .
+ قيل :
مدح الآباء شخصا في وجهه بين يدي الأب انطونيوس فأراد الأب ان يمتحنه أن كان يحتمل الذم فلم يحتمل ، فقال : " هذا الأخ يشبه قرية مزينة من خارج ولكنها من داخل خاوية ، بل ملآنة من اللصوص " .