+ قال أنبا زينون :
" ليس شيء يصيرنا مثل الله سوي عدمن الحقد ، وان نكون بلا شر قبالة الذين يسيئون الينا " .
+ قال شيخ :
" من يحقد علي اخيه ، فقد حزن ذنوبه في ذاته ، وختم عليها " .
+ وقال آخر :
" ليس شيء من الخطايا يستمر وجودهع بالفعل في الانسان سوي الحقد ، فان القاتل مثلا يكون زمان مباشرته بالفعل لخطيئة أقل بكثير من زمان تركه لها ، وكذلك الزاني والسارق وغيرهم ، أما الذي يحقد ، فانه أن كان جالسا أو راقدا أو ماشيا أو متكلما أو ساكنا أو صائما او آكلا أو في سائر حالاته وأوقاته فالحقد لا يزال ملازما لقلبه ، فمثل هذا الأنسان ، صلاته باطلة لأنه يطلب الغفران وهو لا يغفر حتي ولو سفك وجهه كالشهداء ، لأن الرسول قد قال : أن هذه كلها لا تغير شيئا مع عدم الحب ، ولا حب مع الحقد " .
+ قال القديس باخوميوس :
- أجعل لك سلامة بينك وبين اخوتك فيسكن الرب في قلبك .
- لا تحقد علي الناس لئلا تصبح مرذولا من الله بل اجعل لك سلاما مع أخيك لتكون محبوبا من ربك .
- اذا صرت طاهرا في كل شيء ولكن بينك وبين اخوتك عداوة فأنت غريب عن الله ، لأنه مكتوب : " أتبعوا السلامة والقداسة اللتين بدونهما لا يعاين أحد الله " .
وقد قال الرب :
" أغفروا يغفر لكم . فأن لم تغفر لأخيك لا يغفر هو لك " . لنه يقول : هكذا يصنع بكم ابي السماوي أن لم تغفروا لاخوتكم من كل قلوبكم . فأن حقدت علي اخيك فهيء نفسك للعذاب لأنه يقول : " أنه أسلمه للمعذبين " الآن قد صرنا مسكنا للاله الصالح بالعماد . فلا ندعه يتركنا بأعمالنا السيئة . لأن كل الذين جازوا في البحر الأحمر بادوا في القفر لأنهم قاموا ارادة الله ، وتبعوا أغارض قلوبهم .
- اذا اكمل الانسان جميع الحسنات وفي قلبه حقد علي اخيه ، فهو غريب من الله
+ قال شيخ :
" أن الذي يخاصمه أخوه ولا يحزن قلبه ، فقد تشبه بالملائكة ، فان خاصمه هو ايضا ثم رجع وصالحه من ساعته فهذا هوعمل المجاهدين ، فأما الذي يحزن اخوته ويحزن منهم ويمسك الحقد في قلبه ، فهذا مطيع للشيطان مخالف لله ، ولا يغفر له الله ذنوبه اذا لم يغفر هو لاخوته " .