+ قال مار افرام :
" من يشاء أن يعيش في كل موضع عيشة سلامية ، فلا يطلب نياحه بل نياح رفيقه بالرب ، فيجد النياح " .
+ قال شيخ :
" أن عملت عملا وسط جماعة ، وعرفت أنه يحدث عثرة وشكا ، فأسرع واستره ، ولا تتوسع فيه ، ليعبر بغير قلق " .
+ قيل عن الأب يوحنا السرياني :
" أنه كان عديم الشر حملة ، فقد حدث في بعض الأيام ان اقترض دينارا من بعض الأخوة ، وابتاع له كتانا ليعمله ، فأتاه أحد الأخوة ، وطلب منه ان يعطيه بعضا من الكتان ، فأعطاه بفرح ، وساله آخر ، فأعطاه بانبساط ., وأخيرا أتاه صاحب الدينار طالبا ديناره .
فقال له الشيخ :
" ها أنا مهتم برده اليك " . وللوقت ، قام منطقة الي أنبا يعقوب – صاحب الدياكونية – ليأخذ منه دينارا ليدفعه للأخ ، وفي طريقه اليه ، وقع بصره علي دينار مطروح علي الأرض فلم يأخذه ، بل صلي صلاة وعاد الي قلايته . فرجع اليه الأخ مطالبا اياه بالدينار ، وألح عليه في الطلب ، فقال له الشيخ : " ها أنا ماض لأحضره لك " وقام ومضي ، فوجد الدينار في نفس المكان مطروحا ، فصلي صلاة وأخذه ، وجاء به الي انبا يعقوب .
وقال له :
" انه في كل مرة مطروحا ، فصلي صلاة وأخذه ، وجاء به الي أنبا يعقوب .
وقال له :
" أنه في كل مرة أجيء فيها اليك ، أجد هذا الدينار مطروحا علي الأرض ، فاصنع محبة ، وناد في جميع الجبل لئلا يكون قد سقط من أحد الخوة " فنادي فيكل ذلك الجبل ، فلم يوجد أحد ضاع منه دينار .
فقال الشيخ لأنبا يعقوب :
" أني مديون لفلاح الأخ بدينار ، فادفعه له ، لأني كنت آتيا اليك لأتصدق منك دينارا لارده له " . فعجب أنبا يعقوب كيف كان مدينا ، ولم يأخذ الدينار الذي وجده ، ليوفي دينه .وكان كل ما ياتيه طالبا شيئا يعطيه ، لكنه لم يكن يعطي بنفسه ، بل كان يقول للسائل : " ادخل انت خذ ما تريد واذا رد له احد شيئا كان يقول له : " ضعفه موضع ما اخذته : . اما الذي لا يرد له ، فما كان يطالبه قط "
+ أخوان ذهبا الي مدينة ليبيعا شغل أيديهما
فلما دخلا المدينة ، افترقا بعضهما عن بعض بحيلة من ابليس ، فوقع احدهما في الخطية ، ولما فرغا من شغلهما ، ألتقيا ، فقال الدي لم يخطيء للأخر : " هيا بنا نمضي الي الدير " فقال ذاك : " لست أريد المضي الآن ؟ " فلما سمع أخوه ذلك انزعج وقال له : " لماذا لا تريد المضي الآن ؟ " فأجابه : " اني لما افترقت عنك وقعت في الخطية : فأراد أخوه أي يريح نفسه ، فقال له : " أما أنت فلم تبق عليم هطية لأنك اعترفت بخطيتك ، وأما انا فأني وقعت في الخطية ، ومن عظم الكبرياء امتنعت عن ان اقول لك ، ولكن أمض بنا الي الدير لنطلب التوبة ، فأتيا الي الدير ومضيا الي الشيوخ ، واعلموهم بما أصابهما ، وطلبا التوبة ، فوضعوا عليهما قانونا متعبا ، وكان الأخ الذي لم يخطيء ، يصنع القانون .
ويقول :
" هذا التعب ليس لي فيه شيء ، بل احسبه يارب بدلا من خطئة أخي ، فلما نظر الله محبته لأخيه ، وما يقاسيه من التعب عنه ، كشف لبعض الشيوخ أمرهما وقيل له في الرؤيا : من اجل محبة الأخ الذي لم يخطيء ، غفر الله للذي أخطأ " .
+ وجاء خبر عن أخوين :
قوتل أحدهما بالزنا .. فقال لأخيه : يا أخي ، اني منطلق الي العالم . فبدأ أخوة يبكي ويقول : " لا أتركك تذهب الي العالم لئلا تتلف تعب رهبانيتك وبتوليتك " . فأبي أن يقبل منه وقال له : " أما أن تتركني أمضي وحدي . وأما أن تجيء معي " . فذهب اخوه وحدث أحد الشيوخ بحاله ، فقال له الشيوخ : " اذهب معه . فان الله من أجل تعبك لا يتركه يقع في الزنا" فلما بلغوا القرية ، رفع الله عنه قتال الزنا من أجل تعب اخيه وعنائه معه . واذ به يخاطب اخاه قائلا : " هب اني وقعت في دنس الخطيئة ، فأي ربح لي من ذلك ؟ " ثم أنهما رجعا الي قلايتهما وحمدا الله علي خلاصه وحسن صنيعه معهما .