+ قال القديس موسي الأسود :
لا تكن قاسي القلب علي أخيك فاننا جميعنا قد تغلبنا الأفكار الشريرة .
أياك ان تسمع بسقطة احد اخوتك لئلا تكون دنته خفية .
احفظ سمعك لئلا تجمع لك حزنا في ذاتك .
خير للانسان أن يضع نفسه للموت من أن يضع جاره ، ولا يدينه في شيء ما
خير للانسان أن يموت عن كل شر ولا يحزن أحدا قبل رحيله عن الجسد .
+ وقال أيضاً :
مكتوب انه لما قتل الرب ابكار المصريين لم يكن هناك بيت خال من ميت فسأله الأخوة قائلين ما معني هذا ؟
فقال الشيخ :
اذا علمنا أننا كلنا خطأة فلنحذر من أن نترك خطايانا وندين خطايا القريب لنه من الجهل حقا أن يكون لانسان في بيته ميت فيتركه ويذهب ليبكي علي ميت جاره . فانظر خطاياك أولا واقطع اهتمامك بكل انسان ولا تحتك بانسان ولا تفكر بشر علي انسان ولا تمشي مع النمام ولا تصدق ملام النميمة بخصوص انسان .
+ قال القديس انبا أنطونيوس :
لا تفتر علي أخيك ولو رأيته عاجزا عن اتمام جميع الفرائض ، لئلا تقع في أيدي اعدائك وتفعل الخطايا القديمة التي فعلتها .
اياك أن تعيب أحدا من الناس لئلا يبغض الله صلاتك ولا تعير أحدا مهما كانت الأسباب .
+ أدعوا مرة
علي أخ في دير بأنه زني . فخرج من ديره وجاء الي أنبا أنطونيوس . فجاء اخوة ديره ليروه وبدأوا يوبخونه بأنه فعل كذا وكذا اما هو فأجاب بأنه لم يفعل شيئا من هذا ، واتفق أن أنبا بفنوتيوس كان هناك .
فقال لهم مثلا :
رأيت رجلا علي شاطيء النهر وقد رموه في الطين الي ركبه فجاءه قوم ليساعدوه فغطسوه الي كتفيه .. فلما انبيء أنبا أنطونيوس بكلام بفنوتيوس قال : أن الرجل قادر ان يشفي ويخلص النفوس .. فلما سمع الأخوة ندموا علي الكلام الذي قالوه وصنعوا مطانية للخ وحملوه الي ديره .
+ قال اخ لشيخ :
" لماذا لا استطيع مساكنة الأخوة ؟ "
فقال :
" لأنك لا تتق الله ، فلو تذكرت المكتوب : ان لوط تخلص من بين أهل سدوم ، لأنه لم يكن يدين أحداً منهم " فلو تذكرت ذلك ، لا تستطع الاقامة أينما شئت ، حتي ولوبين الوحوش .
+ قال أنبا تيموثاوس :
" المحبة لا تعرف أن تدين رفيقها . ولا تكافيء بالسيئات " .
+ سأل أخ شيخا قائلا :
" أن سكنت مع الأخوة ، ورأيت منهم امرا غير لائق فهل تشاء أن أتكلم ؟ "
قال الشيخ :
" أن كانوا هم أكبر منك أو في مستواك ، فسكوتك خير لك ، لأنك بسكوتك تخلص"
فقال الأخ :
" فماذا اعمل أيها الأب ، لأن الأرواح تقلقني بأن أتكلم ، وهكذا تجدني متعبا " . فقال له الشيخ :
" أن كان ولابد فاذكرهم مرة باتضاع وذلك بأن تؤخر ارادتك وتخضع لله ، محاطا لنفسك ألا فيهم بنميمة وعندي ان السكوت افضل ، لأنه دليل علي الاتضاع" .