إن حفظ أحد فهذه، فإن كان ساكنًا في ديرٍ أو في الوحدة أو حتى في العالم يمكنه أن يخلص:
1- كما هو مكتوب: على الإنسان أن يحب الله من كل نفسه ومن كل فهمه.
2- على الإنسان أن يحب قريبه كنفسه.
3- على الإنسان أن يموت عن كل شر.
4- على الإنسان ألاّ يدين أخاه بأي حال.
5- على الإنسان ألاّ يصنع شرًّا بأحد.
6- على الإنسان قبل أن يخرج من الجسد أن ينقِّي نفسه من كل حماقات الجسد والروح.
7- على الإنسان أن يكون دائمًا له انسحاق قلب ومتضع. ويستطيع ذلك مَنْ ينظر دائمًا إلى خطاياه وليس إلى خطايا قريبه بمعونة ربنا يسوع المسيح الذي مع الآب والروح القدس يحيا ويملك إلى ما لا نهاية. آمين.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
هذه التوجيهات أرسلها أنبا موسى إلى أنبا بيمين، وكل مَنْ يمارسها يهرب من كل عقابٍ ويحيا في سلام:
******************************************************
(1) على الراهب أن يموت عن قريبه ولا يدينه إطلاقًا بأي حال من الأحوال.
(2) على الراهب أن يموت عن كل شيء قبل أن يترك الجسد، ولا يؤذي أو يغيظ أحدًا.
(3) إن لم يضع الراهب في قلبه أنه خاطئ فصلواته لن يقبلها الله. وهنا سأله أخ: ”ما معنى وفائدة أن يفكر الإنسان في قلبه أنه خاطئ“؟ فأجابه الشيخ: ”عندما ينشغل الإنسان بخطاياه فلن يرى خطايا غيره“.
(4) إن لم تتفق أعمال الإنسان مع صلاته تكون أعماله باطلة. فسأله الأخ: ”ما معنى هذا التوافق بين العمل والصلاة“؟ فأجابه: ”ينبغي ألاّ نفعل الأمور المضادة لما نصلِّي من أجله، كما أنّ مَنْ يطلب غفران خطاياه لا يليق به أن يعيش متغافلًا، لأنه عندما يسلِّم الإنسان مشيئته لله يتصالح الله معه ويقبل صلواته“.
ثم سأله الأخ: ”ما الذي يُعين الراهب في شدائده التي يقابلها في حياته“؟ فأجابه: ”مكتوبٌ: »إلهنا ملجأنا وقوتنا، وُجِد في الشدائد قويًا جدًا« (مز46: 1)“
اعتاد أنبا موسى أن يقول للنسّاك: ”أربع قواعد رئيسية يلزم مراعاتها: الصمت، ومراعاة وصايا الله، والاتضاع، وسدّ احتياج المسكين. وثلاث فضائل يكتسبها الإنسان بصعوبةٍ: أن يُحزِن نفسه دائمًا، وأن يذكر خطاياه دائمًا، وأن يجعل الموت في كل لحظة أمام عينيه“.