بالله أولًا:
آمن بالله أولًا. الله الذي خلقك للخير وخلق الخير لأجلك ولأجل سعادة البشرية. الله الذي يقدر على كل شيء. يقدر على منح ما لا يستطيع بشر. يقدر أن يعين الضعيف ويثبت الراغب ويلهب المشتاق. يقدر أن يغير عاداتك كلها لتكون عادات تتفق مع بنوتك له. يقدر أن يعطي طبيعة جديدة مهما تكن الطباع مطبقة على عادات الإنسان وسلوكياته.. الله الذي اسمه "عمانوئيل" أي "الله معنا" ومعنا كل الأيام وإلى انقضاء الدهر كوعده (متى 23:1؛ 20:28). معك أيام أن تقرر الإقلاع تمامًا، وأيام المعاناة في سبيل الإقلاع، وما بعد الإقلاع ولآخر يوم في حياتك. يسند الإرادة بعزيمة متجددة دائمًا نحو السعي لرضاه وطلب طاعة وصاياه. "يعطي المعي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة" (إشعياء 29:40). وكما يقول الأخوة المسلمون في الدعاء: "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا". الله الذي يريدك راجعًا صادقًا من هذا الطريق المهلك لأنه "لا يستطيع أن يُخَلِّصَك بدونك" كقول القديس أغسطينوس.
ثم بنفسك مع الله ثانيًا
فلابد أن تقرر أنت.. ولابد أن تختار أنت.. وسعادتك تكون حقًا حينما تكتشف أنك بمفردك صفرًا، ولكن عندما يقف الله معك يحولك إلى شيء كبير بقدر اتضاعك وشعورك بضعفك وإعلانك لعجزك بدون استضعاف. فالوعد الإلهي صادق أن "الصغير يصير ألفًا والحقير أمة قوية. أنا الرب في وقته أسرع به" (أشعياء 22:60). أنت مع الله تكتشف قوة فولاذية في داخلك لم تكن تعرفها من قبل، وقدرة سلوكية جبارة في ظاهرك لم تتعود عليها من قبل.. أنت مع الله تستطيع كل شيء في الوجود كخبرة مار بولس "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فيلبى 13:4). أنت مع الله الآن وكل أوان.. فاحن ركبتيك عنده الآن وقل له: "أعترف بضعفي يا قوي.. فخلصني ممن استقوى عليَّ بإرادتي". صلِّ فإنك في الصلاة تختبر قوة التسليم لله وقوة السند الإلهي.. فغير المستطاع عند الناس مُستطاع عند الله.
ثم بأفكار علاجية للمختبرين
لقد اختبر قبلك كثيرين مرارة هذه العادة السيئة وساروا مع الله واختبروا إمكانات هائلة من معطيات العلم الإنساني للإقلاع التام. حاول أن تأخذ منها ما يعاونك، وحاول أن تبتكر الجديد لكي بواسطتك يزيد عطاء الخبرة الناجحة للأجيال في الإقلاع التام.
أولًا: بالتدريج:
مع تسليمنا بالقدرة الإلهية في الإقلاع التام والنهائي الذي اختبره كثيرون ممن صاروا في المسيح خليقة جديدة.. إلا أن هناك نوعيات يحدث بها الانسحاب المفاجئ للنيكوتين أضرار جسدية.. لمثل هؤلاء نقول أولًا بالتدريج خلال 45 يومًا (شهر ونصف) تقريبًا يمكنك إتباع هذه الروشتة:
1- دخن عدد أقل من السجائر يوميًا.
2- دخن جزء أقل من كل سيجارة من هذا العدد الأقل.
3- خذ عدد أقل من الأنفاس من كل جزء تدخنه من السيجارة يوميًا.
4- لا تبتلع الدخان، وقلل من عمق التدخين.
5- اختر صنفًا من السجائر يحتوي على كمية أقل من النيكوتين.