6- اهتم بما تأكل:
المدخنون أطعمتهم تحتوي على كمية من البهارات والتوابل الحريفة، كما تجدهم غالبًا يأكلون اللحوم والصلصات والمأكولات المحمرة والدسمة. والمعروف علميًا أن التدخين يؤثر على حاسة التذوق لدرجة الإماتة! وهم لذلك يحتاجون إلى جرعات أكبر من التوابل ذات النكهة والطعم اللاذعين لكي تخترق خلالها حاسة التذوق المائتة فيه. لذلك ننصح خلال الفترة الأولى أن تتجنب تناول أي نوع من التوابل أو المسطردة mustard أو الفلفل الأسود أو الحريف ويا حبذا لو صار ذلك عندك عادة دائمة.
ومن المناسب تحضير الأطعمة خلال الأيام الأولى من الإقلاع عن التدخين في صورة بسيطة جدًا.
ولقد اكتشف بعض المختبرين أن تناول قطعة واحدة من اللحم البقري كافية وحدها لأن تثير الرغبة في التدخين. كما تزداد هذه الرغبة بسبب مادة البيورين purine في اللحم. إذ ينتج من تكسير كمية البروتين العالية في اللحم زيادة امتصاص الأمونيا التي تهيج الجهاز العصبي. لذلك ينصح باستعمال السمك بدلًا من اللحم.
بالإضافة إلى ذلك فإن تناول الفاكهة الطازجة بعد الطعام أفضل كثيرًا من تناول الفطائر والحلويات الغنية بكميات من السكر. لأن السكر النقي لا يحتوي على أي نوع من الكالسيوم أو الفوسفور أو فيتامين B1 اللازم لاحتراق السكر في الدم. وعند تناول أي كمية زائدة من السكر المكرر pure sugar فإن الأعصاب تصبح في حالة قلق قابلة للإثارة irritable. لذلك فخلال الخمسة أيام الأولى وأنت تقاوم الرغبة في التدخين استغنى نهائيًا عن الفطائر والحلويات بأنواعها لإعطاء جهازك العصبي أفضل فرصة لمقاومة أي ضغط من الخارج.
7- لا تخشى من زيادة الوزن:
إن الإقلاع عن التدخين هو الهدف الأول والرئيسي لهذه الأيام. لذلك لا تخشى من زيادة وزنك بسبب الإقلاع عن التدخين، فلذلك سوف يزيد بالطبع شهيتك. لكن إذا كانت إرادتك في المسيح قد اختارت بقوة عدم التدخين، فإن تلك الإرادة عينها قادرة على الحفاظ على الوزن بلا زيادة.
فتناول الخضروات الطازجة يكون في بداية الوجبات (لاسيما الخس أو الجرجير أو الكرفس) وتناول الفواكه الطازجة يكون عقب الوجبات. واستخدامها لا يكون بين الوجبات. بين الوجبات يمكنك استخدام الخيار الطازج أو أقراص النعناع بلا سكر. واجعل وجباتك في اليوم ثلاث لا اثنين. واجعل أخف وجبة هي وجبة المساء. ولا تستخدم الملح والمملحات على الطعام أبدًا، يكفي الملح (كلوريد الصوديوم) الموجود أثناء إعداد الطعام. لأن تناولها يساعد على تخزين الدهون لا استخدامها.
ومع ذلك فإن تخلصك من الأطعمة المحمرة (فطاري أو صيامي) مع تقليل حصة الطعام في هذه الأيام الحرجة إلى الثلث يساعدانك على الحفاظ على وزنك بلا زيادة.
8- فيتامينات مساعدة:
فأنت تحاول التخلص من النيكوتين الزائد في جسمك وتطرده فإن فيتامين ب المركب B complex هو الفيتامين المساعد لتقوية الأعصاب. لذلك فإن تناول ملعقة أو ملعقتين من حبوب القمح في أي صورة (مثل خميرة بيرة مثلًا) يعتبر إمداد للجسم بأهم مصدر لفيتامين B. يمكنك إضافة ملعقة خميرة بيرة في كوب عصير الطماطم ولا تشمها بل اشربها سريعًا. أو يمكنك استشارة أخ طبيب في الجرعة الملائمة لك كم كبسولة فيتامين ب1 B1 في هذا الوقت بالذات. ولكن الأفضل تناولها في الألبان لاسيما الزبادي والخضروات الطازجة خلال الوجبات.
إن انسحاب النيكوتين من الجسم يحتاج إلى تقوية الأعصاب بفيتامين ب المركب بأي صورة.
9- استخدام الدواء إذا تعرضت للفشل:
إذا كنا قد نصحناك بعدم تعاطي مهدئات في رقم 5، فإننا نقول لك إذا تعب أو اشتكى جهازك العصبي بعد الثمان أفكار السابقة ، يمكنك الاتصال بأخ طبيب غير مدخن ليقترح لك بعض الأدوية لاستخدامها لمدة يوم أو أكثر بشرط عدم التعود عليها أو الرجوع إليها بعد الخمسة أيام الأولى. لا تتناول أي دواء بدون مشورة طبيب.
10- أخيرًا، وسع الدائرة:
إذ تلمس الفائدة الحقيقية من وراء إقلاعك عن التدخين، اعمل بكل قوتك على إقناع غيرك بعدم التدخين، وقدم له ما يساعده على ذلك بما اختبرت أنت. فالتجمع مع آخرين ممن نجحوا في الإقلاع عن التدخين يوسع الدائرة التي اختبرت فائدتها لتشمل مساكين آخرين ممن لا يزالون تحت سيطرة التدخين القاتل والمدمر. با حبذا لو وضعت لافتات تطالب فيها من الآخرين عدم التدخين بلباقة تلزم قارئها على طفي سيجارته. إنني يا أخي منتظرك في الكنيسة لتقوم بأي عمل تعاون فيه غيرك على ذلك، وأود لو تعاونني بأي وسائل جديدة أو أفكار جديدة نستطيع تقديمها سويًا لأخوتنا المدخنين. أرسِل أفكارك لموقع الأنبا تكلا وسنضيف أفكارك إلى هذه الصفحة.. الرب معك، مبروك قرارك وإرادتك ونجاحك.