الآيات (14-17): "هوذا يمخض بالإثم. حمل تعبا وولد كذبا. كرا جبّا. حفره فسقط في الهوة التي صنع. يرجع تعبه على رأسه وعلى هامته يهبط ظلمه. احمد الرب حسب بره. وأرنم لاسم الرب العلي."
آية (14) هي ما ردده يعقوب في (يع14:1، 15). فمن يتحد بالمسيح تكون له حياة أبدية ويكون له ثمار الروح. ومن يتحد بإبليس ينجب كذب وخداع وعنف وقلق وتعب والنهاية موت . فالخطية يصحبها فقدان السلام. وتنتهي بأن ما يزرعه الإنسان فإياه يحصد. كَرَا جُبًّا = أي حفر حفرة فسقط فيها = فَسَقَطَ فِي الْهُوَّةِ الَّتِي صَنَعَ = (أم27:26 + جا8:10). يَرْجعُ تَعَبُهُ عَلَى رَأْسِهِ = (حز31:22) وهذا يقوله داود عن كل من دبَّر له شراً، فكل ما يدبره الأعداء سيرتد على رؤوسهم وهذا ما حدث مع هامان. رمزاً لما حدث مع المسيح، فقد تآمر يهوذا عليه وكان في نهايته درساً لكل من يقف في وجه الله. وكان أخيتوفل يرمز ليهوذا. ثم ينهي المرنم مزموره بتسبيح الله العلي، الذي يتعالى على كل أعدائه ويتمجد فيهم.