يقول انة عندما رشم كاهن جديد استقبلهم اعضاء مجلس الكنيسة للاحتفال بهم وكان من ضمن هذا المجلس شخص اسمة الاستاذ سمير وهو انتقل للسماء.
فاخدنى كدة على جنب وقالى يا ابونا عايز اقولك حاجة. فقولت له اتفضل.
قالى انا هاحكيلك حكاية حصلت معايا علشان تعرف اى نعمة انت داخل عليها وان وقفة المذبح دى مش بالساهل .
هو قالها لى بطريقة انا اتلبشت .
قالى فى يوم من الايام كان هو ومعاه 3 من الاراخنة بتوع الكنيسة كان عندهم حاجة تقريبا كانوا مستنيين ينجحوا . فعملوا ندر غريب قوى وطبعا مصر الجديدة زمان ما كانتش كدة كان عدد العماير لسة فيها قليل خالص والباقى كلة صحراء والندر كان انهم يقوموا كلهم الساعة 5 الصبح وكل واحد ياخد تونيتة ويروحوا يصلوا فى مصر عتيقة ( مصر القديمة ) ويخدوها مشى من مصر الجديدة لغاية هناك حاجة كدة بتاعة 12 او 15 كيلو ودة كان ندرهم وهما كانوا رجالة ولسة فى شبابهم ومش هاممهم حاجة .
وهما كانوا شمامشة بس مش شمامسة.يعنى مرشومين شمامسة بس حافظين ابانا الذى يعنى اول ما تخش فى الالحان والمردات هما ماكانش ليهم فيها خالص .
المهم هما وصلوا لقوا ابونا رافع بخور لوحدة ومستنى لان قانون الكنيسة بيقول الكاهن علشان يصلى لازم على الاقل يكون معاه اتنين شمامسة واحد فى الهيكل وواحد برة يقول مردات الشعب وابونا كان عايز شماس واحد لقى اربعة داخلين بالتوون بتاعتهم قالهم انتوا شمامسة؟؟
قالوا له ايوا .
قالهم طيب اتفضلوا بقى علشان تصلوا معايا .
بس هما قالوا انهم فى كنيسة مارمرقس فيه شمامسة كتير ففى الالحان هما مش بيبانوا لان فية شمامسة كتير تانى بتقول انما هنا فى الكنيسة مفيش غير هما.
المهم ابونا افتكرهم متواضعين فرشم لهم التون وقالهم ادخلوا معايا جوا حتى المردات اللى برة واحد فيكوا يبقى يرد .
ابونا فتح الخولاجى وهما يعرفوا شوية حاجات كدة بس لقوا ان الخولاجى اللى مع ابونا قبطى فى قبطى وطبعا هما ماكانوش فاهمين اى حاجة كانها لغة صينى.
المهم ابونا بدا يصلى وهما ما بيردوش مش عارفين هو بيقول اية ولا هما فين يعنى اكنهم فى كابوس مش قداس فيشاور لهم ابونا بس هما مش عارفين يقروا . فيقول لهم بداية اللحن بس هما مش عارفين الباقى وهما واقفين زى التماثيل .
فابونا بدا يقولهم هاتوا الشورية ... طيب هاتوا الشمعة .. وهما واقفين مش عارفين حاجة فى اى حاجة يعنى هما لابسين شمامسة بس ما عندهمش اى فكرة عن خدمة الشمامسة .
وللاسف انتم عارفين ان الضغط النفسى مع الاحباط ممكن يقلب بضحك
فواحد فيهم ضحك وبدا يطلع صوت وهو عمال يحاول يكتم الضحك اتارى الثلاثة التانيين ماسكيين نفسهم على الاخر واول ما هو ضحك راحوا هما كمان ضاحكين وبعدين كل واحد يحاول يمسك نفسة يلاقى واحد تانى لسة بيضحك يروح ضاحك تانى وهكذا ...
ابونا برق لهم ويخبط لهم على المذبح وعلشان هو بيصلى القداس مش هينفع يوقف الصلاة ومش هينفع يشخط والمسيح موجود وكان مضايق جدا جدا .
وان هما يعرفوا يبطلوا ضحك. مش عارفين وفى وسط دة بيقولى حصل الموقف الاتى :
لاقنا نور طالع من الصينية وهذا النور اتحول لشكل طير زى وزة بس راسة متنية جواه وفرد جناحات جابت المذبح من اولة لاخرة ابدات كورة صغيرة وابدات تكبر وابدات تلف حوالين المذبح . وانا شفت المنظر دة لاقيت الدم بينشف فى عروقى واتكهربت والضحك اتحول لدموع فى عينيا ومش عارف اتنفس وحسيت بغضب الهى وحسيت ان انا هموت دلوقت. قمة الرعب لما شوفت هذا المنظر ولاقنا هذا الطائر النورانى اللى مش باينة ملامحة عمال يلف حوالين المذبح مرة واتنين وتلاتة واربعة و .... واسرع واسرع ومرة واحدة لقنا نور بيتجمع وراح طالع مرة واحدة للسماء وانتهى المنظر على كدة .
قال ما فتحناش بقنا وجة ابونا يناولنا ما كناش عايزين نتناول بس ابونا غصب علينا ان احنا نتناول.
واحنا بنقلع التونية لاقيت واحد من اللى كانوا معايا مش واقف على بعضة وبيقولى دا انا شوفت حتة منظر يا هتقول عليا مجنون يا هتقول عليا مجنون . قولت له شوفتة .. شوفتة.
احنا اتنكدنا وماكناش عارفين نعمل اية !؟ بس قررنا ان احنا ما نرجعش مصر الجديدة قبل ما نعترف ونقول لابونا اللى احنا شوفناه .
وراحوا واحد واحد يعترف لابونا بالخطية دى ،وابونا قالهم دا درس ما تنسهوش.
واقفتك فى المذبح ما تقلش عن اى ملاك من الشاروبيم او السرافيم اللى واقفين امام الله.
" رايت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع واذياله تملا الهيكل. السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة باثنين يغطي وجهه وباثنين يغطي رجليه وباثنين يطير وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض" ( أش 6 : 1 - 3 )