الله يعين كنيسته وينتشلها عند إقبال الصبح (شمس البر) بعد نهاية هذا العالم الذي هو كليل يمر بنا. ولكن الآن هو يسندنا ويعزينا إلى أن ينتشلنا نهائيًا إلى السماء.
آية (6): "عجت الأمم. تزعزعت الممالك. أعطى صوته ذابت الأرض."
مهما اشتد صوت المقاومين، الله قادر أن يسكتهم، ولقد هاجت الدولة الرومانية ضد المسيحية، ولكن صوت الله (الكرازة) أسكتها حتى ذابت في المسيحية.
آية (7): "رب الجنود معنا. ملجأنا إله يعقوب. سلاه."
الله بنفسه في وسطنا ولم يرسل إلينا لا ملاك ولا رئيس ملائكة.
الآيات (8، 9): "هلموا انظروا أعمال الله كيف جعل خربًا في الأرض. مسكن الحروب إلى أقصى الأرض. يكسر القوس ويقطع الروح. المركبات يحرقها بالنار."
الحروب التي قامت ضد الكنيسة انتهت غالباً بإيمان الأعداء (شاول الطرسوسي بل الدولة الرومانية) والله كسِرُ ْقَوْسَهم = أي قوتهم وترتيباتهم ضد الكنيسة. ومن لم يؤمن أباده الرب. ولا ننسى هلاك 000,185 من رجال أشور عند أسوار أورشليم. فالله بطريقة أو بأخرى يهب كنيسته نصرة.
ونفسر الآيات السابقة أيضاً بأن ثورة الجسد علينا وهياجه في شهوات هذا العالم، هذه الشهوات يكسرها الله، وهذه الشهوات هي أسلحة إبليس الروحية سواء خارجية أم داخلية، من إبليس المحارب ضدنا، أو شهواتنا المحاربة فينا والتي يعمل إبليس على إثارتها فينا، فيما يسميه بولس الرسول إنساننا العتيق، وفي المعمودية يميت الروح القدس هذا الإنسان العتيق = انْظُرُوا أَعْمَالَ اللهِ، كَيْفَ جَعَلَ خِرَبًا فِي الأَرْضِ. (فالمعمودية هي موت ودفن ثم قيامة مع المسيح). ثم بقرار حر من الانسان أن يستمر في حالة الموت عن الخطية وهذه نسميها إماتة الجسد. راجع (رو 6). والروح القدس الذي يسكن فينا يعمل على أن يميت داخلنا الشهوات الخاطئة = مسكن الْحُرُوبِ إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ. يَكْسِرُ الْقَوْسَ وَيَقْطَعُ الرُّمْحَ. مرة أخرى هذا لمن يريد ويجاهد.
آية (10): "كفوا واعلموا أني أنا الله. أتعالى بين الأمم أتعالى في الأرض."
كفوا وإعلموا أني أنا الله = من يريد أن يختبر سلام الله، عليه أن يكف على أن يتكل على ذراع بشر. فهو يتعالي بين الأمم يحملنا إلى السمويات، ويتعالى بنا على الأرضيات. وعلى المؤمنين أن يكفوا عن محبة العالم. كفوا = هذا هو القرار الاختياري بالتوبة وأن نحيا كأموات أمام الخطية. اعلموا اني أنا الله = هذه تعني:-
1- انا الذي ادين علي الخطية فخافوا.
2- انا إلى اعطيكم نعمة فلا تسود الخطية عليكم (رو 6: 14).