موضوع: كمالة تفسير مزمور 47 - تفسير سفر المزامير الجمعة فبراير 05, 2016 3:59 pm
آية (4): "يختار لنا نصيبنا فخر يعقوب الذي أحبه. سلاه."
في النص العبري= يَخْتَارُ لَنَا نَصِيبَنَا = الله يختار عبيده وميراثهم. بل هو أعطانا نفسه ميراثاً. وفي السبعينية يقول إختارنا ميراثاً له = أي لا فضل لنا في شئ، بل هو إختارنا.
وجمال هذه الترجمة يظهر في أن الله يعتبر أولاده شيء عزيز عليه فهم ميراثه الذي يتمسك به لأنه يحبهم = يَعْقُوبَ الَّذِي أَحَبَّهُ = لأن يعقوب أحب البكورية (السمويات) وعيسو أحب العدس (الأرضيات). ولاحظ أن يعقوب هو أبو المؤمنين (الكنيسة) التي أحبها المسيح. هذه الآية لخصتها عروس النشيد بقولها "أنا لحبيبى وحبيبى لي" (نش6: 3).
آية (5): "صعد الله بهتاف الرب بصوت الصور."
الصُّور= بوق القرن. ونجد أن التلاميذ بعد صعود المخلص عادوا لأورشليم بفرح عظيم. وكانوا كل حين يسبحون (لو51:24-53). فهم رأوا في صعود المخلص صعوداً لهم. ألم يقل لهم "حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً". لذلك فعلينا أن لا نكف عن التسبيح.
يملك الله على جميع الأمم حيث تتحقق وعود الله لإبراهيم " تتبارك فيك جميع قبائل الأرض" (تك12: 3). وذكر إبراهيم هنا لأن كل من ترك آلهته وآمن بالمسيح اجتمع مع إبراهيم. كل من عمل أعمال إبراهيم سيكون مع إبراهيم (يو39:. لأَنَّ ِللهِ مَجَانَّ الأَرْضِ = مجّان جمع مجّن وهو درع الحرب ويستخدم لحماية جسم المقاتل، أي أن الله هو الذي يدافع عن كل الأرض ويحميها.