الآيات (4-6): "يدعو السموات من فوق والأرض إلى مداينة شعبه. اجمعوا إليّ أتقيائي القاطعين عهدي على ذبيحة. وتخبر السموات بعدله لأن الله هو الديان. سلاه."
نرى هنا صورة المحاكمة حين يدعو الله السموات = الملائكة. والأرض = القديسين والرسل (مت28:19). إلى مداينة شعبه = محاكمتهم. وسيجمع الله مختاريه الأبرار الذين كانوا في عهد معه بتقديم ذبائح [1] قدموا أجسادهم ذبيحة حيَّة (رو1:12) [2] قدموا ذبائح التسبيح والرحمة بالفقراء (عب15:13، 16) [3] قدموا ذبائح الانسحاق (مز16:51، 17). فكل من دخل مع الله في عهد يقدم ذبائح كهذه. في هذا اليوم يظهر عدل الله الديان.
الآيات (7-15): "اسمع يا شعبي فأتكلم. يا إسرائيل فاشهد عليك. الله إلهك أنا. لا على ذبائحك أوبخك. فان محرقاتك هي دائمًا قدامي. لا آخذ من بيتك ثورًا ولا من حظائرك اعتدة. لأن لي حيوان الوعر والبهائم على الجبال الألوف. قد علمت كل طيور الجبال ووحوش البرية عندي. أن جعت فلا أقول لك لأن لي المسكونة وملأها. هل آكل لحم الثيران أو اشرب دم التيوس. اذبح لله حمدًا وأوف العلي نذورك. وادعني في يوم الضيق أنقذك فتمجدني. وللشرير قال الله مالك تحدث بفرائضي وتحمل عهدي على فمك. وأنت قد أبغضت التأديب وألقيت كلامي خلفك."
نرى هنا صورة لدينونة الشكليين في العبادة. الله إلهك أنا= يكفي هذا فخرًا لأي إنسان أن يكون الله إلهه. وقد اختار الله إسرائيل شعبًا له في العهد القديم. . وكانت الكنيسة عروسه في العهد الجديد، أعطاها جسده ودمه حياةً لها وأعطاها روحه القدوس يسكن فيها. لقد أعطانا الله الكثير وسنحاسب على ما أخذناه. ونرى الله هنا لا يطلب ذبائح ولكن يطلب القلب. ولاحظ عتاب الله الرقيق= لا أخذ من بيتك ثورًا= فنحن يجب أن نفهم أن الأرض وما عليها كلها لله. وما لدينا فهو عطية منه، وما نقدمه له فهو سبق وأعطاه لنا، ومن يده نعطيه. فنحن لا نتفضل عليه بشيء (1أي14:29). إن جعت فلا أقول لك لأن لي المسكونة= الله لا يجوع ولكنه هنا يعاتب اليهود الذين كانوا يشعرون أنهم يتفضلون على الله بذبائحهم. والله لا يحتاج لشيء بل هو يريد أن نقدم للفقراء في محبة له هو.