+ قال شيخ :
اذا حلت بلية بإنسان فأن الأحزان تحيط به من كل ناحية لكيما تضجره وتزعجه وبيان ذلك في أنه كان أخ قي القلالي ، جاءت عليه بلية لدرجة أنه اذا أبصر أحدا ما كان لا يسلم عليه ولا يدخله قلايته ، وان احتاج إلي خبز ، ما كان أحد يقرضه ، واذا جاء من الحصاد ، ما كان أحد يدعوه للكنيسة لأجل المحبة كالمعتاد ، وحدث أن جاء مرة من ذلك الحصاد فلم يجد في قلايته خبزا ، ومع ذلك كله ، كان يشكر الله علي ما ياتي عليه من الأحزان ، فلما أبصر الله صبره رفع عنه قتال البلية . واذا انسان قد جاء فضرب باب قلايته ومعه جمل موثق خبزا جاءه من مصر ، فبدأ الأخ يبكي ويحزن ويقول : يارب ما أنا بأهل أن تتركني أحزان قليلا ، لكني يارب أنا مستوجب لذلك ولست أهلا لشيء من النياح . فلما جازت عنه تلك البلية ، صار الأخوة يأخذونه وينيحونه في قلاليهم وفي الكنيسة .
+ قال أنبا بيمن :
علامة الراهب أنما تعرف من البلايا .
+ سأل أخ شيخاً :
ماذا يصنع الانسان في بلية تأتي عليه ؟ . فأجابه : ينبغي له أن يبكي قدام الله ، ويطلب منه أن يعينه كالمكتوب : " أن الرب عوني فلا أخشيي ، ماذا يصنع بي الانسان " .
+ قال احد الآباء :
قبل البلايا يصلي الانسان لله كغريب فماذا قبلها من أجل حب الله حينئذ يصير من أحباء الله وخواصه المحاربين لعدوه حبا في رضاه ويصبح كمن وجب حقه عليه .