الشهيد أناتوليس
ولد أناتوليس أو أناطوليس Anatolius في بلاد فارس، والتحق بالجندية في مملكة الروم، وقد تدرج حتى صار قائدًا في الجيش لمدة 15 سنة.
إذ أثار دقلديانوس الاضطهاد اشتاق أناطوليوس إلى الإكليل الأبدي، وغالبًا بناء على عودة إلهية ألقى بثيابه أمام الإمبراطور وأعلن إيمانه بالسيد المسيح، فدهش الإمبراطور من جسارته. وإذ علم أنه من الفرس لاطفه، وسلمه إلى رومانوس لعله يقدر أن يثنيه عن عزمه، لكن رومانوس رده للإمبراطور بعد أن أذاقه عذابات كثيرة، تارة بالعصر، وتارة بالجلد، وأخرى بطرحه للوحوش، ورابعة بقطع لسانه... فكان السيد المسيح يرسل ملاكه يشفيه.
قطع الإمبراطور رأسه فنال إكليل الشهادة في 12 من طوبة.
++++++++++++++++++++++++++++++++
الشهيدان أنطيخوس وسيرياس
استشهدا في القرن الثالث:
في سبسطية احتمل الطبيب أنطيخوس Antichus الاستشهاد بفرح، في عهد الملك أدريان، فقد سلم رقبته للسياف سيرياس Cyriac فصار الدم ينزف بفيض. تأثر السياف بمحبة الشهيد وفرحه، وقبِل الإيمان بمسيحه ليسلم نفسه أيضًا للاستشهاد بفرح.
ويعيد له يوم 15 يوليو.
+++++++++++++++++++++++++++
الشهيد أنطونيوس
كثيرًا ما يحدث لبس بين الشهداء الحاملين لهذا الاسم "أنطونيوس"، يذكر منهم شهيدين:
الشهيد أنطونيوس السوري:
هو بنّاء حجارة سرياني، اتسم بالغيرة الشديدة ضد عبادة الأوثان.
عاش كمتوحد لمدة عامين، في نهايتهما عاد إلى مدينته وإذ وجد الناس يعبدون الآلهة الباطلة ذهب إلى هيكل وثن وصار يحطم الأصنام، فطرد من المدينة وذهب إلى Apamaea. أوكل إليه أسقف المدينة بناء كنيسة، فثار عليه الوثنيون وقتلوه، وكان قد بلغ حوالي العشرين من عمره.
الشهيد أنطونيوس البباوي:
القديس أنطونيوس أو "أندونا"، ولد بيا - بصعيد مصر- من أبوين صالحين رحومين. سمع عن عذابات الشهداء فذهب إلى إريانا والي أنصنا، واعترف أمامه بالسيد المسيح، فأمر برميه بالنشاب (الرماح)، وإذ لم يناله أذى، خَشِيَ أن يؤمن المشاهدون بمسيحه، فقيّده وأرسله إلى أرمانيوس والي الإسكندرية مع أبيماخوس وشهيدين آخرين، فسجن أرمانيوس الثلاثة وصلب أنطونيوس منكس الرأس، وإذ لم يصبه أذى، صار يعذبه فكان يتمجد الله فيه. أرسله إلى والي الفرما حيث سجنه فالتقى مع القديس مينا وفرحا ببعضهما البعض.
قام والي الفرما بتمشيط جسم القديس أنطونيوس بأمشاط حديدية، كما وضعه في خلقين ثم قطع رأسه في شهر أبيب، فنال إكليل الاستشهاد.