أصبح "الموبايل فون" أو ما ُيسمى بـ المحمول أو النقّال، مظهراً شائعاً الآن بين الناس على مختلف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية ودخلهم المالي وأماكن إقامتهم، وفي مصر وحدها أكثر من 13 مليون تليفون محمول. ولسنا الآن بصدد الحديث عن فوضى الموبايلات أو مخاطر كثرة استخدامها أو تعرّض حامليها لمخاطر اللصوص. ولكننا سنتناول جانباً من جوانب استعمالها ألا وهو: ذوقيات الاستخدام
استخدم هذا النوع من التليفونات في البداية في الغرب في العمليات الاستخبارية لتبليغ رسالة تلغرافية خطيرة، ولما توصل العلماء إلى ما هو أحدث ترك هذا النوع للمواطن العادي ولكن بغرض الاستخدامات ذات الأهمية القصوى، وليس بالطبع من أجل الثرثرة. وقليلا قليلاً - ومع تقدم التكنولوجيا - أصبح الآن مع جميع شرائح الناس.
المشكلة أن الذي يطلب لا يعرف إن كان الذي على الطرف الآخر مشغولا أم لا بعكس تليفون المنزل لذا
يجب أن تكتفي برنة واحدة أو اثنتين على الأكثر، فإذا لم يردّ، فهذا يعني أنه مشغول أو ليس بجوار التليفون، ومن هنا فليس هناك داع للإلحاح،
أما إذا التقط التليفون فعليك أن تبادر بالسؤال: هل اتصلت في وقت مناسب ؟ هل أنت مشغول ؟ وبذلك تترك له الفرصة ليختار.
كما يجب أن تكون المكالمة أشبه بالتلغراف ودون ثرثرة.
ومن غير المقبول أن تفاجئه بأن تتصل من رقم آخر لتتأكد إن كان لا يريد أن يأخذ مكالمتك ! إن في هذا عدم لياقة.
كما يجب ألاّ تأخذ مكالمات كثيرة وأنت جالس مع آخر إلاّ الضروري جداً ويفضل أن ُُتغلقه، فإن مشاعر الناس هي قدس أقداس.
كما يليق بك ألاّ أن تتركه مفتوحاً وأنت في المحاضرات ولا سيًما في الكنيسة.
إن المشغول بحديثه القلبي مع المسيح، ليس لديه وقت أو استعداد للحديث مع آخرين، لذلك يقول مار اسحق:
"سكت لسانك ليتكلّم قلبك وسكّت قلبك ليتكلّم الله "