+ قال مار اسحق :
- أن أردت أنتعرف رجل الله ، فاستدل عليه من سكوته ومن بكائه ومن انقباض نفسه علي ذاته ، وأن أردت أن تعرف الرجل السائب القلب ، فاستدل عليه من كثرة كلامه ، ومن تخبط حواسه ومن مقاومته لكل شيء ، يقول ويريد أن يغلب .
قوة الجسد المآكل ، وغذاء النفس الكلام والحكايات ، وكما أن شره كثرة الحكايات هو رغبة النفس ، هكذا السكوت هو ثمرة الحكمة المزمعة .
- ان كنت محبا للحق ، فكن محبا للصمت ، لأنه كمثل الشمس يجعلك الصمت تنير بالله ، ويخلصك من تخاتل المعرفة ، والسكوت يجعلك في عشرة مع الله .
الذي يحب الحديث مع المسيح يجب أن يكون وحده ، والذي يريد أن يكون مع كثيرين فهو محب لهذا العالم .
- أن كنت تحب التوبة ، فأحب السكوت لأنه بدونه لم تكمل التوبة ، ومن يقاومك علي هذا فلا تلاججه ، لأنه لا يعرف ماذا يقول ، لأنه لو كان يعرف ما هي التوبة ، لكان يعرف أيضاً موضعها ، أنها لا تكمل في السجس .
- أن يحس انسان بخطاياه أفضل له من أن ينفع الخليقة بمنظره ، وأن يتنهده علي نفسه كل يوم ، أخير له من أن يقيم الموتي بصلاته ، والذي أهل لأن ينظر خاياه ، أطيب ممن ينظر الملائكة ، والذي بالنوح يطلب كل يوم المسيح بالوحدة ، اخير من الذي يمدحونه في المجامع .
+ قال القديس موسي الاسود :
- من تعود الكلام بالكنيسة فقد دل بذلك علي عدم وجود خوف الله فيه . وذلك لأن خوف الله خو حفظ وصون العقل كما أن الملك هو عون لمن يطيعه " .
- سقطة النفس هي مكابدة وتهديبها السكوت بمعرفة .
- السكوت بمعرفة يهذب الفكر . وكثرة الكلام تولد الضجر والهوس .
+ سئل شيخ : عن الغربة ، فقال :
" هي الصمت ، وترك الالتفات الي المور الدينوية " .
+ قال أنبا أنطونيوس :
" لا تظهر صوتك الا في صلاة الفرائض " .
+ قال القديس مقاريوس الكبير :
" يجب علي الراهب أن يكون في سكون في كل حين ولا يسمع لأفكاره التي توعز اليه بكثرة الكلام الذي يضعف النفس ، بل ليمسك عن الكلام حتي ولو نظر اناسا يضحكون أو يتحدثون بكلام لا منفعة له وذلك لجهلهم . لأن الراهب الحقيقي يجب ان يتحفظ من لسانه والراهب الذي يسلك هكذا لا يعثر ابدا بلسانه ، ولكنه يصبح الها علي الأرض .
+ قال راهب :
" الصمت في جميع الأمور هو الغربة ، والغربة بالحقيقة هي الصمت " .
+ قال شيخ :
" مكتوب أن من أجاب عما لا يسأل عنه فهو جاهل ، فأن لم تسألوا فلا تجيبوا "
+ سئل أنبا بيمن :
" أيهما أصلح ، الكلام أم الصمت ؟ " .
فقال : " أن الصمت من أجل الله جيد ، كما ان الكلام من أجل الله جيد أيضاً " .
+ حدث مرة أن جاء الي القديس تادرس أخ ، طلب اليه مدة ثلاثة أيام ، كي يسمع منه كلمة فلم يجبه بشيء ، فمضي حزينا ، فقال له تلميذه : " يا أبتاه ، لماذا لم تجبه بشيء ، فقد مضي حزيناً ؟ " فأجابه الشيخ قائلا : " يا ابني ، اني ما سكت عن الكلام اليه لكونه بياعا "، يؤثر أن يتمجد بأقوال آخرين " .
+ قال شيخ :
" أن قومت الصمت ، فلا تظن في نفسك أنك قد قومت شيئا ، ولكن اعتبر ذاتك أنك لست أهلا لأن تتكلم " .
+ قال الأنبا أوغريس :
" أختم باب أتعابك بالصمت ، لئلا يقلعه اللسان ، فينتج المجد الفارغ الذي ينزعها"