+ قال أنبا انطونيوس لتلاميذه :
" أنا لا أخاف الله … فدهشوا وقالوا له : ما هذا الكلام الصعب يا أبانا : فقال : نعم يا أولادي لأني أحبه والحب يطرد الخوف .
ومرة ذهب انبا آمون الذي من نيتريا الي أنبا أنطونيوس وقال له : آن الأتعاب التي أقوم بها أعظم من اتعابك فلماذا أري ان اسمك ذو صيت حسن بين الناس دون اسمي . اجابه القديس : لأني أحب الله أكثر منك " .
من كلام القديس سمعان العمودي :
" اذا كانت حمي الجسد تمنعه من ان يعمل أعماله الجسدانية ، كذلك مرض النفس بالخطية يمنعها من ممارسة اعمال الحياة الروحانية ، فالله يريد من النفس أن تحبه وتطلبه بحرص ، فاذا أحبته وطلبته بكل قوتها ، فحينئذ يسكن فيها ويملك علي أفكارها فيهديها الي ما يريده لها " .
+ قال القديس باسيليوس :
" علامة الخلوة مع الله هي الابتعاد من القلق والبغضة لسيرة العالم " .
+ قال شيخ :
يجب علي الراهب في كل بكرة وعشية أن يحاسب نفسه ويقول :
" ماذا عملنا مما يحبه الله ؟ وماذا عملنا مما لا يحبه الله ؟ " ، لأنه يجب علينا أن نفتقد حياتنا بالتوبة هكذا ، وبهذه السيرة عاش أرسانيوس لأن من عمل كثيرا ولم أتلفه ، ومن يعمل قليلا ويحفظه يبقي معه " .
+ وقال أيضاً :
لو أننا نحب الله مثلما نحب أصدقاءنا لكان طوبي لنا ، فقد أبصرت أناسا كثيرين قد أحزنوا أصدقاءهم فلم يهدأوا الليل مع النهار بالشفاعات والهدايا حتي ردوا الحب فيما بينهم ، أما الله ، فحزين منأجل خطايانا ، وما نكترث لذلك ولا نطلب رضاه " .
+ قال أنبا تيموثاوس :
" لا توجد طريق مستقيمة ، سوي طريق ربنا يسوع المسيح ، لأنه هو الطريق والحق والحياة " .
+ قال شيخ :
" اذا أردت أن ترضي الله فنق قلبك من جميع الناس ، ضع ضميرك تحت الخليقة ، ولا تدن أحداً ، واجعل فكرك في الله ، واذا أبصرت أحدا يخطيء صل لله قائلا : " أغفر لي فأني انا الذي فعلت هذه الخطية " ، فتتم فيك الكلمة المكتوبة .
" ما من حب أعظم من هذا أن يضع الانسان نفسه عن رفيقه " .
+ التقي سائح بسائح آخر في برية سيناء ، فسأله : " بماذا يكون الخلاص ؟ " قال له : " أذن فمن لا يعرف لا يخلص ؟ " قال : " لا " فقال : " وما هي المعرفة أذن ؟ " قال : " أن يعرف العبد حقيقة خالقه ، ومم خلقه ، وما يؤول اليه أمره ، فاذا عرف ذلك ، فانه لن يعصياه ، بل سوف يصنع مرضاته طول حياته " ، فقال " صدقت " ثم أنصرف .
+ قال شيخ :
" أهتم بالله ، ولا تتهم بشيء أرضي ، أستند الي الله ، ومن جهة المنافقين لا تفرغ"
+ سئل أحد الشيوخ :
" ما هو الباب الضيق ؟ " قال : أن يضيق الانسان علي نفسه ، ويزيل ارادته كلها لأجل حب الله وطاعته ، بحسب ما قيل : " ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك " ، لأنه لم يكن لهم غني وتركوه . بل تركوا مشيئتهم " .
+ قال شيخ : " الذي يريد الاختصاص بالملك ، فلا تحزن أحداً من الناس ، حتي ولو أكثر الاساءة اليك ، بل أترك الأمر لله . أما اذا صادقت الله فسوف يقوم الكل عليك ، ويرفعون عقبهم عليك ولكنك ان ثبت ففي النهاية يوضع أكليل من ياقوت عليك ، وتاج ملوكي علي رأسك " .