سؤال :
اني قد وعظت الأخ بحب الله ، وقد تسجست بسبب كونه لم يقبل مني ، فماذا أعمل ؟ .
الجواب :
أنت لا تفهم ما تقول ، فأن كنت من أجل الله وعظته فكيف تستجست ؟ لأن العظة من أجل محبة الله لا تدع الانسان بستجس ، حتي ولو وقع الموعوظ في الواعظ لا حتمل ثقله ولم يتسجس ، وأنما كل عظة تدع السجس يدخل في قلب فهي ليست في ذات الله ، لكنها شيطانية ، مختلطة بتزكية الذات ، فقد بان اذن أن الأمر تجربة ، ولكن الله يبطلها عنكما ويمنحكما معرفة لتفهما حيل العدو وينجيكما بدمه ، فصليا من اجل " .
سؤال :
يا أبي ، أن الأخ يحتقرني جداً ، وأحب أن أبدله بتلميذ آخر أو أبقي وحدي ، لأن فكري يقول لي : " لو كنت وحدك ما كنت تحزن " .
الجواب :
لا يجب أن تقبل تزكية نفسك ، ولا تقل : لو كنت وحدي ما كنت احزن ، لأنه لا يكون خلاص بدون أحتزن ، لأنك بقولك هذا تبطل الكتاب القائل : " كثيرة هي احزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب " وأيضاً " كثيرة هي جلدات الخطأة " فأن كنت صديقا أو كنت خاطئا ، فواجب عليك قبول الأحزان ، وليست هناك أشياء يتساوي الأمر في فائدتها مثل الأحزان ، لأن الأحزان هي مقدمة الخلاص ، لأن الرسول يقول : " أننا بأحزان كثيرة ندخل الي ملكوت السموات : ، فالذي يطلب النياح في كل شيء ليسمع : أنك بأحزان كثيرة تدخل الي ملكوت السموات " ، فالذي يطلب النياح في كل شيء ليسمع " أنك قد أخذت خيراتك في حياتك " فان كان ربنا قد صبر من أجلنا علي الأوجاع ، فواجب علينا أن نصبر علي الأحزان لنكون شركاءه في آلامه المحييه ، أما بخصوص استبدال تلميذك بتلميذ أخر ، فالأمر واحد ، لأنك إذا اتخذت آخر ، وصادفك منه ما يحزنك ، فما عملت شيئا فيجب عليك أذن احتمال التلميذ الذي لك ، وسياسته ، ويلزمه هو القبول منك ، علي أن تحتمل أنت ثقله بخوف الله .