والنجاح كذلك. تساعد عليه البركة والمعونة
يحتاج الإنسان إلي بركة من الله لكي ينجح. وقد ينجح بسبب بركة الوالدين ورضاهما عنه. وربما بسبب بركة أخري تأتيه من دعاء أشخاص سبق أن ساعدهم فصاروا يدعون له بالخير.
علي أن الجهد الكبير بدون بركة قد لا يوصل إلي نجاح لذلك علي الانسان أن يسعي إلي البركة في حياته. ويطلب المعونة الإلهية بالصلاة.
ويوجد أشخاص ينجحون بسبب معونات خارجية تصل إليهم. علي أن هناك أشخاصاً عاشوا عصاميين بدون أية معونة ونجحوا بالكد والجهد والصبر.
***
لا يفوتنا هذا الموضوع. دون أن نتحدث عن نجاح الأشرار
للأسف يوجد أشرار كثيرون ناجحون في حياتهم! هؤلاء وصلوا إلي لون من النجاح المادي.
عن طريق المكر أو الخبث أو التحايل. أو عن طريق الرشوة أو الكذب أو الإدعاء أو عن طريق الغش أو التزوير أو تملق الرؤساء.. أو بطرق غير شريفة...
هؤلاء نجاحهم زائف ومؤقت. وقال القديس أوغسطينوس عن أمثال هؤلاء:
إذا أشعلت ناراً. يرتفع الدخان إلي فوق وتتسع رقعته. وفي كل ذلك يتبدد. أما النار فتبقي تحت. لا ترتفع مثل الدخان. ولكنها تبقي في قوتها وحرارتها وفاعليتها. ولا تتبدد مثل الدخان في ارتفاعه.
لذلك لا تفر من الأشرار اذا نجحوا في هذه الحياة الدنيا وهؤلاء قد استوفوا خيراتهم علي الأرض. ولا نصيب لهم في السماء.