موضوع: ماذا تعرفون عن المجوس الذين سجدوا للطفل يسوع ؟ الأحد ديسمبر 21, 2014 12:46 pm
هم طغمة كهنوتية، علماء في الفلك والتنجيم، قضوا حياتهم في دراسة الظواهر الفلكية والحوادث المستقبلية وورد ذكرهم في سفر (دانيال2:2). وبعد ميلاد المسيح جاءوا من المشرق ومعهم أكياس مليئة بالهدايا لذلك المولود، فقدموا ليسوع الذهب الذي سيذدريه، والبخور ليعلنوا أن طقوسهم الجوفاء على وشك الانتهاء، والمر الذي يُستخدم في تحنيط الأموات، لأنهم أدركوا موت ابن الإنسان!
أمَّا المجوس ولهم من العلم والحكمة والشهرة أكثر مما للملوك والرؤساء، لم يجدوا سوى طفل صغير عاجز عن الحوار، ومع ذلك سجدوا تحت قدميه، طارحين على الأرض تيجانهم، ومقدمين هداياهم من ذهب ولبان ومر.
في بلاد فارس لم يكن المجوس هو الملوك، بل معلمي الملوك - فهم الذين يقودون الحكام، ويقدمون الذبائح، ويفسرون الأحلام، ويتنبأون بالغيب.. ولم يكن ملك يقرر إعلان حرب إلاَّ بعد استشارتهم، وبصفتهم العارفين أسرار السماء والأرض، كانوا يُسيطرون على أبناء جنسهم باسم الدين والعلم، وكانوا بين شعب لا يعرف سوى الجسد أو المادة يمثلون جانب الروح، ولذلك كان لابد أن يسجد هؤلاء أمام المسيح، فبعد البهائم ممثلة الطبيعة، والرعاة ممثلون عامة الشعب، كان على سلطة المعرفة أن تسجد أمام مغارة بيت لحم، وبذلك أعلنت طبقة الكهنوت العريقة خضوعها للكاهن والمُعلّم الأعظم، الذي كان على الأمم الوثنية أن تتقبّل رسالته الجديدة.
يرى البعض أنَّهم كانوا كثيرين يتقدّمهم ثلاثة فقط وهم الذين يحملون الهدايا ولهذا اضطرب هيرودس وجميع أورشليم معه (مت3:2)، والكنيسة السريانية الأرمينية، تعتقد أن عددهم (12) وقد قال القديس يعقوب الرهاوي أنَّهم كانوا (12) ومعهم أكثر من ألف آخرين، والكنيسة اللاتينية تعد مجوساً ثلاثة أسماءهم هى: كسبار Caspardوملكيور Melchior وبلتازار Baltazar وقال آخرون أنَّهم كانوا (، مستندين في ذلك إلى ما جاء في سفر ميخا النبيّ: " وَإِذَا دَاسَ فِي قُصُورِنَا نُقِيمُ عَلَيْهِ سَبْعَةَ رُعَاةٍ وَثَمَانِيَةً مِنْ أُمَرَاءِ النَّاسِ " (مي5:5).