اسمع يا بنى كلامى واحفظه فهذه وصاياى يجب ان تمارسيها ان اثرت ان تكون رابهاً لأنك ان كسلت فى اتمام احدى هذه الوصايا فما اكملت الواجب ، ويكون وعدك كاذباً وآراؤك عن الرهبنة ليست صحيحة ، ومالك الذى وزعته قد أضعته سيدى إذ تصبح طلباتك فارغة لأنك لم تستيقط بقوة ولم تقبل على السيرة الرهبانية باجتهاد ولم تربط وسط قلبك بالكمال ولم تستعد للقتال الشيدد ضد الشياطين الغير منظورين ، كما يقول الرسول بولس: ان قتالنا ليس مع لحم ودم ، بل مع الرؤساء والسلاطين ومع احياء الشر فى عالم الظلمة ومع الارواح الخبيثة.
( أ ) الرهبنة
1 – الانحلال من العالم :
الرهبنة هى درجة الملائكة الذين لا يفترون ليلاً ونهاراً عن خدمة ملكهم ومن دخل فيها بانحلال وكسل فقد صير نفسه اشقى حالاً مما لو كان بانحلال فى العالم.
+ الراهب هو ذاك الذى يستعد ليصير مثل الملائكة بدون هم. ويشق عنه ثوب العالم.
لا تظن ان معاشرات القديسين وحدها أو السكنى فى مواضع الصديقين فقط تنفعك، بل أرفض جميع هذه الخرافات لأنه لا تؤخذ اجرة المجاهدين لتعطى للكسلان لان الأخ لا يفدى أخاه إذ يقول " انك تجازى كل واحد حسب عمله ".
2 – السعى للفضيلة :
+ لا تتخل عن كبيرة ولا صغيرة من جميع الوصايا ، بل قم بجميعها بثبات والا فالأفضل لك ان تقيم مع العلمانيين.
+ ان علمت هذا فافحص قبلك قبل ان ترفض الدنيا وتهبئ ذاتك جندياً للسيد المسيح.
+ لا تتوان لئلا تندم اخيرا وتصبح رهبانيتك باطلة.
واذكر هذه الوصايا:
( ب ) الصلاة والهذيذ فى الكتب
3 – الصلاة الجامعة والانفرادية:
+ تأدب فى صلاتك ولتكن من من كل قلبك وعقلك.
+ إذا ضرب الناقوس فى نصف الليل لا تكسل بل قم وصل بحرص ولا تتل صلاتك بفمك وحده بل ليكن فكرك وعقلك وجميع حواسك متضرعة لله وناظره إليه.
4 – الكنيسة :
+ لا تكسل فى الذهاب إلى الكنيسة وقت الصلاة الجامعة وأكمل عبادتك له بخوف.
+ إذا مضيت إلى الكنيسة فاياك ان تجلس عند الباب وهم داخلون للصلاة. احفظ نفسك وكن خائفاً من الله.
+ إذا أتاك أخ وكلمك فيما لا يجب فلا تخف البتة بل اجعل نفسك اخرساً واصما ولا تسمع لقوله ولا تلمه فى قلبك بل كن مثل طفل صغير لا يعرف شراً ولا شيئا من المكر.
+ اياك ان تجيب أو تحدث أحدا حتى ولو كان بكلام جيد ما دمت فى الكنيسة.