قام قداسة البابا تواضروس الثانى يوم الأربعاء الموافق 5 فبراير 2014 بالقاء عظته الأسبوعية والتى كانت بعنوان " العصيان والتمرد "
إن العصيان و التمرد هى صورة من صور الخطية و قصة يونان النبى نجد أن أهم ما فيها ان هذا النبى كسر وصية الله , و كيف تعامل معه الله؟ و كيف تاب شعب نينوى؟ فهو نموذج لانسان وقع فى خطية العصيان و هذه الخطية تقابلها فضيلة الطاعة و الخضوع و الاستماع و التواضع
أولاً : نماذج للعصيان فى تاريخ البشرية و علاقة الانسان بالله :
1- فى الكتاب المقدس:
- إنسان يتمرد على وصية الله :
اشهر مثال هو آدم الذى لم يسمع للوصية و يهرب فيقول له الله آدم آدم اين انت؟ من الوصية التى كسرتها وأيضا حنانيا و سفيرة كسرا الوصية و كسرا حياة الشركة فى المجتمع المسيحى الاول.
- إنسان يتمرد على عطايا الله له:
مثل يهوذا الذى اختاره السيد المسيح كسائر التلاميذ و اعطاه نعم كثيرة و شاهد معه المعجزات و كان قريب اليه مع التلاميذ و يكفى انه اخذ لقب تلميذ و لكنه فى نهاية حياته يتمرد و يخرج خارج الدائرة
- إنسان يعصى أعمال الله :
فى تاريخ بنى اسرائيل فى فترة القضاة تمرد الشعب على صموئيل النبى لماذا لا يكون لنا ملك مثل باقى الشعوب؟ و يجيب صموئيل ان الله هو ملككم و لكنهم يرفضوا و يختاروا ملك و يسقط هذا الملك فى الخطية و نحن كثيرا لا نعترف بهذه الخطية ونتمرد على وصايا الله أو عطايا أو أعماله. "لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة، هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرارا" (رو 5: 19) ... و هنا يربط بولس الرسول بين معصية آدم و طاعة السيد المسيح
. 2- فى تاريخ الكنيسة:
فظهر بين الحين و الاخر انسان يتمرد على الكنيسة و ايمانها و طقوسها. و اشهرهم أريوس و هرطقته التى استمرت عشرات السنين و مقدنيوس و نسطور.
3- فى الحياة اليومية:
- العناد عند الاطفال : و تبدأ عندما يقول الطفل لا ولكن ليس هذا عناد بل هو جذب انتباه
- العناد عند المراهقين : و هى أخطر و تظهر بقوة مع التطور التكنولوجى