العزلة الاجتماعية والأسرية:
ففى هذا العالم يجد الشباب لنفسه بديلاً عن الأسرة والأصدقاء والمجتمع، ويحيا فى عزلة شديدة تعرض شخصيته للضياع، أو صحته الجسدية، أو علاقاته الأسرية، أو معاملاته الاجتماعية.
دورنا إزاء العالم الافتراضى:
إن دورنـا إزاء هذا العالم الافتراضـى المتنامى، والذى يأسر - وسـوف يـأسر - الكثيـر من أجيالنا الصاعدة، ليس أن ندعوهم إليه بل:
+ أن نربى أجيالنا تربية صحيحة وصحية، من الجوانب: النفسية والروحية والأسرية والثقافية والاجتماعية، بحيث يتعاملون مع هذا العالم وعندهم "البدائل الصحية المشبعة"، فى النشاط الأسرى والكنسى والمجتمعى.
+ أن نجذب أبناءنا نحو نشاط جماعى كنسى حىّ وجذاب، حتى لا يسقطوا أسرى هذه العوالم الافتراضية.
+أن ندخل إليهم - فى هذه النشاطات - من خلال أنشطة "افتراضية" كنسية، فيجدون فى الداخل كنائس ومواقع وأصدقاء ومرشدين يفتقدونهم هناك، ثم يجتذبوهم إلى عالم الواقع الأسرى، والكنسى، والمجتمعى. إن شبابنا سوف يتعامل حتماً مع هذه المواقع، وبخاصة الأجيال القادمة، والسن الصغير، الذى سيكون أكفأ من الكبار فى ارتياد هذه العوالم، واستخدام التكنولوجيا المعاصرة، ولهذا يجب أن نقدم لهم "بدائل افتراضية جذابة"، تسحبهم من المواقع المنحرفة، وتعطيهم بديلاً مشبعاً ومقدساً، ثم تأخذهم من هذا العالم الافتراضى إلى أنشطة كنسية بناءة، بعد أن تقنعهم بضرورة ذلك، بنياناً لأجسادهم وأنفسهم وأرواحهم وشخصياتهم ومستقبلهم الإنسانى فى الدراسة والعمل والزواج.
نحن لا ننادى بأن نقود شبابنا إلى العالم الافتراضى، بل بالحرى أن نأخذ شبابنا من هذا العالم بإغراءاته وسلبياته، إلى عالم الواقع الأسرى والكنسى والمجتمعى والإنسانى، ليعيشوا حياة، سليمة وطبيعية، يسعدون فيها بمسيحهم ومسيحيتهم، ويتفاعلون مع أسراتهم وعائلاتهم، ويشاركون أصدقاءهم وزملاءهم الحياة اليومية الإنسانية السليمة.
نعم... هو افتقاد من نوع جديد... ولكنه افتقاد مطلوب... وعاجل