موضوع: اخر جزء موضوع الطريقة المثلى للصلاة الأجبية لنيافة الأنبا متاؤس الخميس فبراير 19, 2015 10:19 am
اعلم أن الرب يسر بالصلوات والتسابيح الروحانية، ويحل بمجده فى المكان وعلى الشخص الذى يصلى بالروح والحق، ويملأه من البركات والمواهب، ويصبح قريباً منه يسمع لصلواته، ويستجيب لطلباته كما هو مكتوب: "ولما انتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة والذبائح (دليل قبول الله لها ومسرته بها) وملأ مجد الرب البيت... وكان جميع بنى إسرائيل ينظرون عند نزول النار ومجد الرب على البيت، وخروا على وجوههم إلى الأرض على البلاط المجزع، وسجدوا وحمدوا الرب لأنه صالح وإلى الأبد رحمته" (2أى 1:7-3).
"وكان لما صوت المبوقون والمغنون كواحد صوتاً واحداً لتسبيح الرب وحمده ورفعوا صوتاً بالأبواق والصنوج وآلات الغناء والتسبيح للرب لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته أن البيت بيت الرب امتلأ سحاباً ولم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب السحاب لأن مجد الرب ملأ بيت الله" (2أى 13:5،14).
فالصلاة النقية التى يبذل فيها الإنسان جهداً وعناية واهتماماً ووقاراً، يفرح بها الرب ويستمع لها، ويقبلها ويبارك قائلها، ويبارك المكان الذى ترتفع منه هذه الصلاة النقية، حسب وعده المبارك: "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى فهناك أكون فى وسطهم" (مت 20:18) وحتى لو كان المصلى فرداً واحداً، يتمتع أيضاً بهذا الوعد المبارك من الله المحب الأمين، إذ أن الإنسان مكون من جسد ونفس وروح، وهؤلاء الثلاثة لو اشتركوا فى الصلاة بقوة واهتمام وانسجام وروحانية، لفازوا بهذا الوعد المبارك.
ليعطينا الرب أن نقدم له صلوات وروحانية مقبولة، يتنسم منها رائحة الرضا (تك 21: ويتلذذ بها حسب قوله: "لذاتى مع بنى آدم" (أم 31:.
اخر جزء موضوع الطريقة المثلى للصلاة الأجبية لنيافة الأنبا متاؤس