جولة فى عقل ابليس .. القس يوحنا مجدى
لقد صعد السيد المسيح نفسه عن الارض وترك لنا كنيسة تحمل فى داخلها كل عطاياه ونعمه للبشرية .. ينقلها روحه القدوس لكل نفوس المؤمنين به
ومن داخل الكنيسة يهب عطاياه التى تفوق كل عقل على ايدى بشر اختارهم واختاروه ليقوموا بهذا العمل هم رجال الاكليروس باختلاف درجاتهم وبالطبع عدو الخير لا يقف ساكنا امام هذا البناء الكنسى المتلاحم فى محبة تربط شعبها برعاته فى تواضع متبادل بينهم
فى كنيسة اكثر من ثلثها شباب فى ملئ النشاط والحيوية يملأون شرايينها خدمة وبذل وتضحية فهم مستقبلها وعلى ايديهم تقوم نهضتها وتقدمها.
فماذا يفعل عدو الخير وماذا يدور فى عقله؟؟
اولا محاولة كسر الثقة بين الشعب ورعاته وذلك بتسليط الضوء على اى اخطاء تحدث من الرعاة -وكيف لا يخطئون فهم بشر غير معصومون من الخطأ- وما بالك بزرع سوء الفهم او سوء النية فى الفهم بين الشعب والرعاة، فينصرف بالادانة عن التوبة وبالكبرياء عن التواضع وبادعاء الفهم فى كل شئ عن الطاعة والخضوع.
ثانيا بمحاولة تشتيت الشباب عن كنيسته بتيارات الالحاد المعاصر والاباحية الجنسية ورفض الجيل السابق لهم ووصفه بالتخلف والرجعية ليكونوا ابناء بلا آباء ليسهل اصطيادهم (فالذين بلا مرشد كاوراق الشجر يسقطون)
+فالى الرعاة اهمس: مكنوا لهم المحبة تلك الصخرة التى سيتحطم عليها كل محاولات ابليس وتنقوا بالتوبة فلا يوجد من يتفحصكم الا بهاء المسيح فيكم.
+ويا شباب الكنيسة عليكم بالثورة على ضعفاتكم بدل من الثورة على ابائكم ونقد ذواتكم بدلا من نقد الاخرين، عليكم بالتوبة وتنقية القلب حتى يقدر ان يتفحص الجيد من الردئ.
انتبهوا لحيل ابليس وحافظوا على وحدة الكنيسة وانصرفوا عن اى اخطاء بشرية وتطلعوا فقط لصورة المسيح فيها وفى كل شخص يخدم فيها وثقوا فى وعده الالهى ان ابواب الجحيم لا تقوى عليها.