هذا المزمور يرسم ويظهر لنا طريق السماء. ولكي نحيا في فرح يجب أن نكون في قداسة وأمانة (مت17:19). فهنا نرى شروط السكنى مع الله (يو23:14). فالقداسة وحفظ الوصايا شرط أن نعاين الله (عب14:12). وبيت الرب يليق به القداسة. وهنا نرى خصائص الإنسان التقي الذي يسكن في مسكن الرب. وعلى كل من يدخل بيت الرب ليصلي أن يسأل نفسه ويفحص ضميره بالمقارنة مع هذا المزمور. وربما كان داود وهو يكتب هذا المزمور متأثراً بموت عُزة عندما لمس التابوت وهم ينقلونه ثم بركة الله لبيت عوبيد أدوم. وكان هذا المزمور من مزامير الاحتفال عند باب الهيكل لتذكير كل من يدخل بضرورة نقاوته. هذه مثل صراخ الكاهن الآن "القدسات للقديسين" قبل التناول
وإذ يشعر الشعب كله بالحاجة إلى عمل الله القدوس لتقديسهم يجيبون "واحد هو الآب القدوس.. ".
آية (1): "يا رب من ينزل في مسكنك. من يسكن في جبل قدسك."
مسكنك= جاءت في أصلها خيمتك، فالهيكل لم يكن قد تم بناؤه أيام داود. وجبل صهيون= يشير للكنيسة ويشير للسماء حيث نسكن أبديًا مع الله. ومن لا يوجد مستحقًا أن يسكن في الكنيسة الآن على الأرض (الخيمة)، لن يكون مستحقًا أن يكون في السماء للأبد فالخيمة تشير لحياة غربتنا على الأرض. ومن يعيش في العالم بحسب المواصفات الآتية. في الآيات 2-5 يكون له مسكن الله (الكنيسة) مكان راحة وحماية من تجارب العالم. ثم يكون له نصيب في الحياة الأبدية. ومسكننا المؤقت هو جسدنا هيكل الله. ومن يحيا في قداسة هنا فحينما تنتهي حياة غربته هنا على الأرض يكون له مسكن أبدي في السماء (2كو1:5)