الآيات (8-13): "تصيب يدك جميع أعدائك. يمينك تصيب كل مبغضيك. تجعلهم مثل تنور نار في زمان حضورك. الرب بسخطه يبتلعهم وتأكلهم النار. تبيد ثمرهم من الأرض وذريتهم من بين بني آدم. لأنهم نصبوا عليك شرًا. تفكروا بمكيدة. لم يستطيعوها. لأنك تجعلهم يتولون. تفوّق السهام على أوتارك تلقاء وجوههم. ارتفع يا رب بقوتك. نرنم وننغم بجبروتك."
هنا نرى عقوبة الله للأشرار عند مجيئه الثاني. فبالصليب مزق الرب صك خطايانا وشهَّر بعدو الخير. وعند مجيئه الثاني سيلقيه ومن تبعه في البحيرة المتقدة بالنار (رؤ20:19). فِي زَمَانِ حُضُورِكَ = يوم الدينونة. تُبِيدُ ثَمَرَهُمْ مِنَ الأَرْضِ = الثمر هو أولادهم وأعمالهم الشريرة المظلمة. والمسيح هو الذي سيدين. ويد الرب رمز للإبن قوة الله، الذي سيدين وبقوة = يَمِينُكَ = تشير لقوة الله. وسيكون هلاكهم تاماً وخرابهم تاماً، وهذا معنى كلمة تُبِيد، فلا يعود لهم سلطان أو غواية أو قدرة على ظلم أولاد الله.
وفي (11) لأَنَّهُمْ نَصَبُوا عَلَيْكَ شَرًّا. تَفَكَّرُوا بِمَكِيدَةٍ. لَمْ يَسْتَطِيعُوهَا = هذه هي أعمال إبليس وأتباعه وضد المسيح ومن يسير وراءه لذلك يعاقبهم. فهم يفكرون في هلاك الكنيسة وإبادة شعب المسيح لكنهم سيفشلوا ويغلبهم الخروف (رؤ17: 14).
لأَنَّكَ تَجْعَلُهُمْ يَتَوَلَّوْنَ = يستديروا للخلف ويرجعوا هاربين.
تُفَوِّقُ السِّهَامَ = أي يضع السهم على القوس ويشد وتره ضد أعدائه ليعاقبهم.
وينهي المزمور بصلاة ليخلص الله شعبه بقوة حينئذ سيكون تسبيحنا أبدياً على أعماله.