الآيات (19-22): "ما اعظم جودك الذي ذخرته لخائفيك. وفعلته للمتكلين عليك تجاه بني البشر. تسترهم بستر وجهك من مكايد الناس. تخفيهم في مظلّة من مخاصمة الألسن. مبارك الرب لأنه قد جعل عجبا رحمته لي في مدينة محصنة. وأنا قلت في حيرتي أني قد انقطعت من قدام عينيك. ولكنك سمعت صوت تضرعي إذ صرخت إليك."
نسمع هنا نغمة التسبيح والشكر. وما جعل داود ينتقل من الألم والصراخ إلى التعزية، هو صوت الروح القدس الذي يعطى الثقة في مراحم الله وهذا ما يقودنا للتمتع بالتعزيات والمراحم الإلهية فنرتفع فوق الألم وينفجر القلب شكراً وتسبيحاً إذ شعر بالاستجابة الإلهية حتى وإن كنا ما زلنا تحت الألام. ويساعدنا في هذا أن نتذكر مراحم الرب في الماضي معنا. وحينما نشعر بأننا نرى المسيح وندخل إلى عذوبة الحوار معه لن نلتفت إلى الألام بل نلتفت له ونرى جوده وعذوبته = مَا أَعْظَمَ جُودَكَ. تُخْفِيهِمْ بِسِتْرِ وَجْهِكَ = الله بنفسه يخفي عبيده ويحميهم. تُخْفِيهِمْ فِي مَظَلَّةٍ = المظلة هي خيمة = إشارة للكنيسة فهي موجودة الآن على الأرض وسترحل للسماء.
الآيات (23، 24): "أحبوا الرب يا جميع أتقيائه. الرب حافظ الأمانة ومجاز بكثرة العامل بالكبرياء. لتتشدد ولتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الرب."
هنا دعوة لكل إنسان مؤمن أن يتمتع بالخبرات التي تمتع بها هو. لتتشجع قلوبكم يا جميع منتظري الرب= الشجاعة تأتي من انتظار الرب بثقة في أنه يوفي بوعوده وسيتدخل في الوقت المناسب، فهو قد سمع الصلاة وسيستجيب.