- مطالعة سير القديسين
- + قال القديس موسي الأسود :
" كن مداوما لذكر سير القديسين كيما تأكللك غيرة أعمالك " .
+قال الآباء :
" المناظرة في الآراء ، والقراءة في العقائد المختلفة ، والكلام في الايمان ، من شأن هذه أن تطرد من الانسان خشونة ، أقول الآباء وأختبار القديسين من شانها أن تنير النفس وتلينها " .
+ قال شيخ :
" القراءة فلتكن في قصص الشيوخ ، وتعليمهم ، لأن بهذا يستنير العقل نحو الفعل"
+ سؤال :
أني أطلب اليك أيها الأب أن تعطيني قانونا ، أتدبر به في قراءة المزامير ، وفي الصوم وفي الصلاة ، وأخبرني أن كل ينبغي ان تكون الأيام مختلفة متفارتة .
الجواب :
اترك يا ابني قوانين الناس واستمع لقول الرب : " أن الذي يصبر الي التمام يخلص " لأنه ان لم يكن للانسان صبر طويل فلا يدخل الي الحياة ، لأنه " باحزان كثيرة ندخل الملكوت " كقول الرسول . فلا تطلب أن تكون تحت قانون ، لأني لست أريدك أن تكون تحت ناموس بل تحت النعمة لأنه مكتوب : أن الناموس لم يوضع للقديسين. تمسك بالافراز وكمثل نوتي حكيم دبر سفينتك مقابل الرياح وبعد ذلك لا تبال ، لأن الجسد اذا مرض لا يقبل الطعام كعادته ، واذا كان الأمر هكذا فقد بطل القانون .
أما عن الأيام فلتكن عندك كلها متساوية مقدسة ، وكل شيء تفعله فليكن بفهم ، وجاهد لتقطع عنك الغضب ، لأنه يحتاج الي جهاد مع معونة الله .
+ سؤال : كيف ينبغي لي أن اقضي يومي ؟
الجواب : أقرأ في المزامير قليلا واحفظ منها قليلا ، وفتش أفكارك قليلا ولا تجعل ذاتك تحت رباط قانون ، ولكن أعمل بقدر ما قواك الله علي فعله . ولا تترك تلاوة المزامير والقراءة قليلا قليلا هكذا ، وبذلك يمكنك أن تقضي يومك بمرضاة الله ، لأن آباءنا لم يكن قوانين ساعات بل كانوا يجتازون النهار كله في القراءة وقتا وفي تلاوة المزامير وقتا وفي تعليم حاجات طعامهم وقتا آخر وهكذا ..