قال أحد الآباء :
امساك العقل والقلب هو أن الانسان متيقظا . لا تتهاون بأفكارك ، واذا قاتلك العدو بالفكر فلا تلتفت الي قتاله لأنه يريد بذلك أن يشغلك عن مخاطبة الله .
+ قال شيخ :
بخصوص مساعدتنا للأفكار .
" الشيطان فتال حبال ، فأنت تدفع له الخيوط وهو يفتل " .
+ قال القديس باسيليوس :
" ما لا ينبغي أن تفعله لا تفكر فيه ولا تذكره " .
+ قال أنبا بيمن :
" أذا اخذ الانسان حية ووضعها في قارورة فغطي فمها فأنها تموت ، هكذا الأفكار الردية ، اذا قامت علي الانسان فالصبر والجهاد يهلكانها " .
+ سأل الأنبا آمون الانبا بيمن :
عن الأفكار النجسة التي تتولد في قلب الانسان والحسيات الباطلة فقال له : " هل يقطع الفأس بغير انسات يقطع به ؟ ، فأنت أذن لا تعط هذه الأفكار أهمية ولا المسألة فأجابه :
+ وسأله أيضا أنبا أشعياء عن هذه المسألة فأجابه :
" مثل تابوت مملوء ثيابا ، ان تركتها دون أن تتعاهدها ، سوست وتلفت كذلك الأفكار أن لم تفعلها جسدانيا بطل " .
+ قال أخ لشيخ :
" افكاري لا تتركني أستريح ، ولذلك تجد نفسي مغمومة " ، فقال له الشيخ : " اذا زرع الشياطين فيك الأفكار ، فلا تتحدث معها ، فمن شأنهم أن يطرحوا زرعهم دائما ولكنهم لا يلزمون أحد بقبوله اضرارا ، فلك أن تقبله أو لا تقبله .. ألا تلاي ما عمله أهل مديان ، كيف أنهم زينوا بناتهم وأظهروهم ومنهم من لم يديدوا فلم يدنوا منهن ، كذلك من أغتاظ منهن فشرع في قتلهن . وهكذا تكون حال الرهبان مع الأفكار التي تهجس بها الشياطين اليهم . فأجاب الأخ وقال : " كيف أعمل يا أبي لأني ضعيف والوجع غالب علي وليس لي قدرة علي مقاومة الأفكار " قال : " كيف أعمل يا أبي لأني ضعيف والوجع غالب علي وليس لي قدرة علي مقاومة الأفكار " فقال له الشيخ : " اذا القوا فيك الأفكار فلا تجاوبهم ، بل اهرب الي الله بالصلاة والسجود ، وقل يا الله ارحمني واصرف عني هذه الافكار بقوتك العظيمة ، فاني ضعيف عن مقاومتها " ، فقال له الأخ : " اني اذا وقفت لأصلي ، لا أحس بخشوع لعدم معرفتي بمعني الكلام وقوته " ، فقال له الشيخ : هكذا : أن الراقـي ( الساحر ) لا يعرف قوة الكلام الذي يعزم به ، لكن الحية تحس بقوة القول فتخرج ، كذلك نحن أيضا ، أن كنا لا نعرف ما نقوله ، ولكن الشياطين تعرف قولنا وتنصرف عنا " .