قال الأب نستاريون :
" لا تحسن لذاتك أن تدين أحداً ، لأن الدينونة ، والكذب ، واللعن ، والشر ، والشتم ، والضحك ، كل هذه غريبة عن الراهب ، وأما الذي يكرم أكثر مما يستحق فأنه يسخر كثيرا " .
+ قال أحد الشيوخ لتلاميذه :
" لا تدينوا أحدا من الأخوة ، وأنتم تقومون علي كل اوجاع الشياطين " .
+ قال شيخ :
" أياك أن تقول في قلبك من جهة أنسان ، أنك أحرص منه ، أو أكثر منه معرفة ، أو أبر منه ، بل أخضع لنعمة الله ، ولروح الحكمة ، والحب الذي ليس فيه غش ، لئلا تنطفيء بالعظمة ، وتضيع تعبك لأنه مكتوب : " يا أيها الذي تظن أنك قائم احذر لئلا تسقط " .
+ قال شيخ لأنبا بيمن :
" أن رأينا أحد الأخوة يخطيء ، فهل ينبغي لنا ان نبكته ؟ " فقال أنبا بيمن : " أني أذا كنت راهبا لقضاء مصلحة ما وعبرت عليه ورأيته يخطيء ، حتي ولو جزت بجانبه ، فما كنت أبكته ، لأنه ، ولو أنه مكتوب : " أشهد بما تراه عيناك " ولكني أقول لكم : " أن لم تجسوا بأيديكم ، فلا تشهدوا ، لأنه حدث مرة أن لعب الشيطان بأحد الأخوة في هذا الأمر ، فنظر واذا أخوة مع أمرأة في خطية . فلما قام عليه القتال جدا ، لم يصبر ، فذهب اليهم وقال لهم : " كفي ، حتي متي ؟ " فبغته نظرهم تلاليس قمح . من أجل ذلك أكرر لكم وأقول : " أن لم تجسوا بأيديكم ، فلا تبكوا احداً " .