+ قال أحد الآباء :
ان شئت أن تجد راحة في هذه الدنيا ، قل في كل أمر تعمله : أنا من أنا . كما لا تدن احداً .
+ كذلك قيل :
أن أخا من الأخوة جاء إلي آخر ، وتحدثا بشأن أخ لا يحفظ العفة ، فأجاب الآخر وقال : وأنا سمعت بهذا أيضاً . فلما مضي ذلك الأخ الي قلايته لم يجد فيها الراحة التي تعودها ، فقام ورجع الي ذلك الأخ وضرب له مطانية قائلا : أغفر لي ، فاني لم أسمع شيئا عن ذلك الأخ . فقال له الاخر كذلك : ولا انا سمعت شيئاً . فلما ندما علي ما قالا وجدا راحة .
5-تشغلنا عن ادانتنا نفسنا
+ سأل أحد الأخوة شيخا قائلا :
" ما السبب في أني أدين الأخوة دائماً ؟ .
فأجابه الشيخ : لأنك ما عرفت ذاتك بعد ، لأن من عرف ذاته ، لا ينظر عيوب أخوته .
+ وحدث مرة أن هفا أخ بالاسقيط ، وانعقد مجلس بسببه ، فقام الأب بيور وأخذ خرجا وملأه رملا وحمله علي ظهره ، كما أخذ كيساً صغيراً ، ووضع فيه قليلاً من الرمل وجعله قدامه . فسألوه : ما هذا الخرج المملوء كثيراً ؟ فقال : أنه خطاياي قد طرختها وراء ظهري حتي أنظرها ولا أتعب لأجلها ز أما هذا الرمل القليل الموجود قدامي فهو خطايا أخي ، وقد جعلتها قدامي لأدينه عليها فلما سمع الأخوة ذلك انتفعوا ن وغفروا للأخ .