قال الراهب :
" لا تقل هكذا يا أبي المكرم ، أني بصلواتك أنظر ملائكة وفي يوم الصعود ها انا عتيد أن أرتفع معهم الي السماء بجسدي هذا ، واذا وصلت الي هناك فأني اسأل ربي يسوع المسيح أن يأمر بأن ترفعك الملائكة أنت أيضاً ، فتكون وتعاين المجد الذي هناك " .
فلما سمع الرئيس هذا لطم علي وجهه وحدثه قائلا : " لقد جننت يا شقي وضاع رشدك ، ولكن علي كل حال ها أنا مقيم معك حتي أعاين آخر أمرك ، فاذا رأيت ملائكتك الارجاس ، أعلمني " ، ثم انه أمر برفع السلم ، وأقام معه مصليا الابصالتس وصائما ، فلما كان اليوم المعين لارتفاعه نظر الشياطين قادمة اليه ، فقال : " لقد جاءوا أيها الأب " حينئذ احتضنه الرئيس وصرخ بصوت جمهوري : " أيها الرب يسوع ابن الله . آزر الخ المخدوع " ، فأرادوا أخذه من يد الرئيس ، فزجرهم باسم الرب ، فما كان منهم الا أن أخذوا وزرة الأخ وغابوا مقدار ساعة ، واذا بالوزرة ساقطة نحو الأرض ، فقال له الرئيس : " أنظرت يا شقي ماذا فعل الشياطين بوزرتك ؟ هكذا أرادوا أن يعملوا بك " ، ثم أنه أحضر السلم وأنزل الأخ معه الي الدير ورسم له أن يخدم في المخبز والمطبخ مدة سنة وبذلك ذلل فكره .
+ قال الأب أوغريس :
" لا تصور بعقلك اللاهوتية أشكالا وأنت تصلي ولا تسمح لعقلك بالجملة أن يتصور الاله بشكل ما ، لأن الله تعالي غير هيولي . فأن علمت ذلك ، فانك سوف تجد فهما يليق بالغير الهيولي أي الاله . احفظ ذاتك من مصائد من مصائد المحابين لأنهم اذا رأوك تصلي بنقاوة يجعلون أشكالا غريبة تظهر قدامك بغية ليجذبوط الي كبرياء القلب ، وذلك بأن يصوروا لك الاله والله ليس له شبه ولا قياس ولا صفة .
+ من قول مار اسحق :
كل الذين يزعمون أن المسيح بعد ارتفاعه الي السماء يظهر انسان تراه عين الجسد ، هم رفاق أولئك القائلين : أن نعم الملكوت أكل وشرب .
+ قال شيخ روحاني :
" في أي وقت تبصر فيه الثاؤريا شبه نار مركبة ، فأعلم أن هذا هو فخ الدغل الذي يريد أ، يعيدك له للهلاك ، وأن كل كا يشبه قرصا يضيء قدامك ، او شبه كوكب أو قوس الذي يري بالسحاب ، أو شبه كراس أو مركبة أ, خيل نار ، فهذه كلها من طغيان الشياطين وباختصار اقول : أن كل شيء تراه حولك بهذه الأشباه ، فهو من طغيان الشياطين ، أن منظر الثاؤريا بسيط وليس بشيء مركب " .