+ قال أحد الآباء :
" ان لم تهز الشجرة ، فلن تنشأ لها أغصان ، ولن تنم فروعها ، هكذا الراهب أن لم تنله محن ، فيصبر شاكرا ، فلن يصر متجلداً ولا شجاعاً " .
+ قال شيخ : "
استعد كل حين لأن تقبل الاتعاب والشدائد مع الضيقات الآتية عليك ، ولا تصغر نفسك ، ويضعف جسدك فتهلك تعبك ، بل اقتن لك صبراً ، وثبت أفكارك قائلا : " أن هذه انما أتت علي بسبب خطاياي " ، فإن صنعت هكذا ، فأن معونة الله ونعمته تدركك سريعا ..
+ كذلك قيل :
" طوبي لمن يصبر علي هذه الثلاثة بشكر وهي : " أن لا تأكل حتي يجوع ، ولا ينام حتي ينعس ، ولا يتكلم حتي يسأل " .
+ قال مار اسحق :
أساس تدبير الوحدة ، هو الصبر والاحتمال بالتغصب ، وبها يبلغ الانسان إلي كمال تام ، وهي تصلح سلما يصعد بها إلي السماء .
- بدء تدبير سيرة الصلب هو التغصب ، والانقطاع من كل محادثات الوجوه ، علي أن يكون بغير أهتمام ، وعدم ذكر كل جيد ورديء ، وبغضة الكرامة ، والصبر بشجاعة علي الظلم والعار والهزء ، متمثلين بذلك الذي هزأوا به بالصلب ، ذاك الذي يعطي الحياة للعالم .
- أن كنت مشتاقا لسلامة القلب ، ونياح الضمير الذي هو اثمار شجرة الحياة ، فاخلع من قلبك شجرة تمييز الجيد والرديء ، تلك الشجرة التي أمر مبدأ جنسنا ( آدم ) الا يتذوق منها لئلا يموت ، لأنها أنما تولد سجسا في النفوس وتقلع السلامة من القلب .
+ قال القديس مقاريوس الكبير :
ان طول الروح هو صبر . والصبر هو الغلبة ، والغلبة هي الحياة ، والحياة هي الملكوت ، والملكوت هو الله سبحانه وتعالي . البئر عميقة ولكن ماءها طيب عذب .الباب ضيق والطريق كربة ولكن المدينة مملوءة فرحا وسروراً . البرج شامخ حصين ولكن داخله كنوز جليلة . الصوم ثقيل صعب لكنه يوصل الي ملكوت السموات . فعل الصلاح عسير شاق ولكنه ينجي من النار برحمة ربنا الذي له المجد .
+ قال انبا باخوميوس :
ما أكثر فخر الصابرين علي التجارب !
جميع المعلمين والآباء والكتب المقدسة تأمر بالصبر الكثير وتحت عليه فكن صبوراً وتجاد لأن القديسين صبروا فنالوا المواعيد . كن واسمع القلب لتكلل مع عساكره الأطهار . دوام علي الصوم وصل ولا تمل واصبر للبلايا حتي يرفعها الرب عنك . وأنظر لأي حتي اللعاب الذي ييبس في فمك وأنت عاسم لا ينساه الله . وتجد ذلك عند شدتك في وقت انتقالك .
+ قال القديس برصنوفيوس :
أحلب لبنا فسوف يصير سمنا ، فاذا ضغطت بيدك علي الضرع أخرج ماً ، وأيضاً قال الرسول : " صرت مع الكل مثل الكل لأربح الكل " .
هذه هي طريق المسيح لأنه بكل وداعة وسكون جاء ليخلص الناس ، فإن يقارع الأنسان فكرة قريبة ، إذا لم يكن الانسان متجلداً صبوراً فلن يستطيع أن يكون مع الناس في هدوء وسلام . أتعب لتقتني الصبر ، لأنه مكتوب هكذا : " بصبركم تقتنون أنفسكم "