(أما نحن اللذين من نهار فلنصح لابسين درع الإيمان و المحبة و خوذه هى رجاء الخلاص) " 1تس 8:5 "
فى أوائل القرن العشرين أعلنت هيئة التلغراف عن حاجتها لوظائف تلغراف و حددت ميعاد مقابلة المدير , فحضر عدد كبير من الدارسين لهذا النوع من الأتصالات الذى يتم عن طريق رنات بشكل معين يترجمها الموظف إلى كلمات و يرسلها من مكان إلى مكان .
فى صالة الأنتظار أمام حجرة المدير جلس المتقدمون ينتظر كل واحد دوره فى المقابلة الشخصية و دخل شاب بعد مدة و جلس قليلاً معهم ثم أسرع يطرق باب المدير و أمرهم بالأنصراف لأن هذا الشاب قد حصل على الوظيفة . فتذمر الحاضرون لأنهم لم ينالوا فرصتهم فى مقابلة المدير و هذا الشاب ضرب بعدهم و دخل قبلهم , فقبلهم المدير : أن هذا الشاب فهم رنات آلة التلغراف التى تقول (( إذا فهمت هذة الرنات أذهب إلى مكتب المدير , الوظيفة لك )) و قد فهم هذا الشاب الرنات لهدوءه أما هم فلاضطرابهم لم ينتبهوا إلى الرنات و يترجموها كما درسوا .
± هدوءك الداخلى يجعلك متيقظاً فتفهم ما يدور حولك و تستطيع أن ترى الله و تشعر ببركاته التى يعطيها لك كل يوم و لا يستطيع إبليس أن يخدعك مستغلاً زحام الحياة و أضطرابك , بل يخاف منك لأن الله يحل فى قلبك المملوء سلاماً فينبهك إلى حيلة لتبتعد عنها .
± ليكن لك فرصة هادئة كل صباح للصلاة و قراءة الكتاب المقدس فتملأ قلبك سلاماً , و عندما يقابلك أى حدث صلى من أجله فتحتفظ بسلامك فيك.