+ جاء أحد الاخوة الي شيخ من الرهبان :
وشكي اخاه قائلا : ماذا أصنع يا ابي فأن أخي يحزنني لأنه دوار ؟ .
قال شيخ :
احتمله يا حبيبي ، فأن الله قادر أن يرده اذا ما رأي تعبك وصبرك ، وأخذك له بالرفق واللين . وأياك والقسوة ، فأن شيطانا لا يطرد شيطانا وبرفقك وصبرك يرجع . لأن الله انما يرد الانسان بطول روحه وطيب قلبه وأحتماله .
+ وقيل أيضاً :
شكا أخ الي شيخ قائلا : أني أضرب المطانية للأخ الغاضب معي ، وهو غير نقي بدون أن تتوب اليه من كل قلبك .
فقال له الأخ :
نعم ، بالصواب حكمت .
قال له الشيخ :
من اجل ذلك لا يقنعه الله ان ينقي ضميره ضميره معك ، لأنك لم تضرب له المطانية وأنت مسلم بخطئك نحوه ، بل لا زال يعلق في ضميرك أنه هو المخطيء . ضع في ضميرك انك أنت المخطيء ، وزك اخاك وبرئه من الخطيئة ، وحينئذ يحقق الله ذلك في فكره ، ويعطفه عليك .
+ سأل أخ شيخاً قائلا :
ماذا اعمل يا أبي ، فاني عاتب لي أخي ، وليس في نيتي سماع بأن أغفر له ؟ . فلما سمع الشيخ هذا الكلام رفع عينيه الي السماء وضرب صدره قائلا له : يا شقي أن كنت تغضب رب السموات والأرض وهو يطيل روحه عليك ويغفر لك اذا ما تبت اليه ، فكيف لا تغفر أنت لأخيك ؟ .
+ سأل أخ شيخا :
" كيف أخب\لص " ؟
فقال له الشيخ :
هوذا أنا مصور لك دين الله ، وأريك أياه : أنت تقول ارحمني فيقول لك أرحم أخاك وأنا أرحمك ، وأن قلت اغفر لي ، يقول لك : اغفر لأخيك وأنا أغفر لك ؟ ألست تري أن العلة هي منا ؟ .
+ قال أنبا أوغريس :
" الوديع ولو صنعوا به الشر ، فلن يتخلي عن المحبة " .
كمالة غدااااااااااااااااااااا