وشي بعضهم به لدى الأمير مكسيموس المعيّن من قبل دقلديانوس بأنه مسيحي، فاستحضره وسأله عن معتقده. أقر بإيمانه بالمسيح وبأنه الإله الحقيقي، فأمر الجند أن يطرحوه على الأرض ويضربوه حتى تهرأ لحمه وجرى دمه على الأرض. ثم وضعوه في سجن كريه الرائحة. أرسل الرب إليه رئيس الملائكة ميخائيل فأبرأه من جراحاته، ثم شجعه وقوّاه وبشّره بنيل إكليل المجد، بعد احتمال ما سيحل به من العذاب الشديد. وفي الصباح التالي أمر الأمير الجند أن يفتقدوه فوجدوه واقفًا يصلي. ولما أعلموا الأمير بأمره وأبصره سالمًا بُهت وقال إنه ساحر. ثم أمر فعلّقوه منكسًا وأوقدوا تحته نارًا فلم تؤثّر فيه، فعصروه بالهنبازين وأخيرًا قطعوا رأسه وجسمه إربًا إربًا ورموه للكلاب فلم تقترب منه. وفي الليل أخذه المؤمنون وطيبوه بطيبٍ كثير الثمن ولفوه في أكفان غالية ووضعوه في تابوت ثم دفنوه.
العيد يوم 14 برمهات.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
القديس الأب شنودة الراهب
------------------------
كان راهبًا شيخًا قديسًا يعيش أثناء العصر الفاطمي في صومعة بجهة نوسا التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وكان فاقد السمع. أرسل إليه مَن كَتَب سيرته في كتاب "تاريخ البطاركة" رسالة يطلب فيها الصلاة من أجله ومن أجل أخيه فهد، وكان كلاهما مقبوضًا عليهما بأمر أمير الجيوش بدر الجمالي. فأرسل إليه ردًا قائلًا: "قد خلّصكم السيد المسيح اليوم". وتم الإفراج عنهما في نفس هذا التوقيت.