أتريد أن تبرأ
نيافة الأنبا أرسانيوس بقلم
مطران المنيا و أبوقرقاص
++++++++++++
السيد المسيح سأل مريض بيت حسدا و قال له " أتريد أن تبرأ " و ده سؤال بيوجهه السيد المسيح إلى كل نفس متضايقة و كل نفس تعانى من أي الآم نفسية أو جسدية لأن في ناس عايشه في عمق الخطية و لا تريد أن تبرأ و مسكين هو هذا الإنسان .
الإنسان الذي وصل إلى مرحلة موت الخطية السيد المسيح يقول له " تأتي ساعة وهي الآن، حين يسمع الأموات صوت ابن الله، والسامعون يحيون " .
على الإنسان أن لا ييأس من حدوث معجزة في حياته مهما طالت الأيام و مهما عان من أمراض و متاعب نفسية و جسدية كل هذه الأمور يا أحبائي عندما يشعر أن الله يعمل في حياته يؤمن أن الله الذي خلقه على صورته و مثاله قادر أن يصنع مع معجزة و يتمم له الشفاء من أي مرض أو ضعف .
الملاك الذي كان يحرك الماء في البركة كان تمهيدا لما يعمله الروح القدس في مياه المعمودية و لذلك يذكر لنا القديس يوحنا في سفر الرؤيا عن ملاك المياه " و سمعت ملاك المياه يقول عادل أنت أيها الكائن و الذي كان و الذي يكون لأنك حكمت هكذا " رؤيا 16 : 5 . كما يذكر لنا أحداث كثيرة في العهد القديم عن قوة عمل الله من خلال المياه و في سفر الخروج نقرأ عن الصخرة التي تفجرت منها المياه بواسطة عصا موسى . و معلمنا بولس الرسول يؤكد ذلك عن شعب إسرائيل و يقول " و جميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم و الصخرة كانت المسيح " (1كو 10 : 4 ) .
السيد المسيح قال لمريض بيت حسدا " قوم و أحمل سريرك و أمشى " و دى كلمة يوجهها ربنا إلى كل إنسان مريض بالخطية و يقول "فحالاً برئ الإنسان و حمل سريره و مشى " و دى قوة الكلمة التي خرجت من فم رب المجد يسوع المسيح أنها تنتهر الخطية فتلاشيها و تنتهر المرض و تنهى سطوت المرض و يقول " الكلام الذي أكلمكم بيه هو روح و حياة " .
عندما تسمع صوت الله لا تتردد أن تنتقل من موت الخطية إلى الحياة المقدسة مع الله و تبدأ حياة جديدة و تلمس يد الله بقوة في حياتك و يسمع صوت الله يقول " ها أنت قد برئت, فلا تخطئ أيضا , لئلا يكون لك أشر "