ألم يقل رب المجد، بفمه الطاهر: "الحق الحق أقول لكم، أن من يسمع كلامى، ويؤمن بالذى أرسلنى، فله حياة أبدية، ولا يأتى إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة، الحق الحق أقول لكم، إنه تأتى ساعة - وهى الآن - حين يسمع الأموات صوت إبن الله، والسامعون يحيون" (يو 24:5 ،25). ثم يقول: "تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين فعلوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يو 28:5 ،29).
الصوت الأولى، هو نداء التوبة، والكلمة الحية..
والقيامة الأولى هى قيامة التوبة، وترك قبور الخطية!!
والصوت الثانى هو نداء القيامة العامة، فى اليوم الأخير..
والقيامة الثانية هى قيامة الجسد، بطبيعة جديدة ممجدة!!
وكما كانت الخطيئة سبباً للموت الأبدى فى جهنم، والانفصال النهائى عن الله، مع ندم رهيب، وعذاب أليم..
صارت القيامة سبباً للحياة الجديدة، المذخرة لنا فى المسيح، الذى صار طريقنا إلى الخلود والفرح.
لذلك يقول معلمنا يوحنا الحبيب فى سفر الرؤيا:
"مبارك ومقدس من له نصيب فى القيامة الأولى (التوبة)، هؤلاء ليس للموت الثانى (الموت الأبدى) سلطان عليهم، بل سيكونون كهنة لله والمسيح" (رؤ 6:20).
لقد ملك الرب من على خشبة الصليب، وبالموت داس الموت، والذين فى القبور أنعم لهم بالحياة الأبدية