الآيات (12-14): "السهوات من يشعر بها. من الخطايا المستترة أبرئني. أيضًا من المتكبرين أحفظ عبدك فلا يتسلطوا على. حينئذ أكون كاملًا وأتبرأ من ذنب عظيم. لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك يا رب صخرتي ووليي."
المرتل هنا وصل للآتي، أن المسيح هو شمس البر، وكلمة الله منيرة تضئ العينين عن بعد، فهو يرى ما لا يراه غيره، وحينما أشرقت الشمس أي نور ناموس الرب داخله رأي خطايا لم يكن رآها من قبل، ازدادت حدة بصره الداخلية فصار يرى حتى خطايا السهو، لقد اكتشف ظلمات نفسه، وحينما رأي هذا قال ابرئني. وقال ومن المتكبرين أي الشياطين احفظ عبدك. فهو ليس له سوى الله فقال له صخرتي ووليي. فلنسرع إلى الله بالتوبة قبل أن يأتي للدينونة فهو كشمس تكشف خطايانا ولا يختفي من حرارتها أحد ولا من ضوئها أحد، وإن لم نستفد من الأيام الآن التي نحيا فيها، ستأتي أيام يكون فيها المسيح هو الشمس الذي ستشرق في اليوم الأخير ولا يختفي من دينونته أحد.
نصلي هذا المزمور في صلاة باكر لنذكر المسيح شمس برنا ونرجوه أن يشرق فينا فنكون له رسلًا ننشر منطقه في كل مكان نذهب إليه. ونكون كواكب منيرة كما كان الرسل.