الآيات (7، 8 ) : "كل الذين يرونني يستهزئون بي. يفغرون الشفاه وينغضون الرأس قائلين. اتكل على الرب فلينجه. لينقذه لأنه سرّ به."
هذا ما حدث فعلًا مع المسيح على الصليب (مت39:27-43 + مر29:15-32).
آية (9): "لأنك أنت جذبتني من البطن. جعلتني مطمئنا على ثديي أمي."
إشارة لأنه وُلِدَ بغير زرع بشر. فالروح القدس هو الذي جذبه من بطن العذراء أما بقية البشر فيجذبهم البشر من بطون أمهاتهم. وكذلك فالمسيح اجتذب من بطن أمة اليهود هذه البطن المظلمة التي عاشت في شرها وكبريائها. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي = المسيح صار مثلنا تماماً، إنساناً يرضع لبن أمه العذراء. لذلك نقول في قانون الإيمان "تجسد وتأنس" فهو نام وهدأ على صدر العذراء كأى طفل عادى، ليشابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها. والآية تشير للمعمودية فالروح القدس يجتذبنا من الماء (رحم الكنيسة) ونستريح على ثدي أمنا الكنيسة (تعاليم الكنيسة تشبه بلبن الأم فبولس الرسول يقول سقيتكم لبنا 1كو3: 2).
الآيات (10، 11): "عليك ألقيت من الرحم. من بطن أمي أنت الهي. لا تتباعد عني لان الضيق قريب. لأنه لا معين."
منذ ولادتي ألقيت كل إتكالي عليك يا رب فلا تتباعد عني وتتخلي عني. لقد تخلى عن المسيح كل تلاميذه وكل من شفاهم، فهو داس المعصرة وحده. والرب حفظه فلم يمسه أحد بشر بالرغم من كل محاولات قتله، إلى أن أكمل رسالته فسمح بصلبه، وهذا معنى قول المزمور "الرب عن يمينك... " (مز110: 5).