"12" في الحوار: لا تتكلم في إعجاب بنفسك. ولا تمدح ذاتك أثناء حديثك.
لا يكن غرضك من حديثك هو مدح الناس لك. ولا تقله بطريقة تستوجب المديح. ولا تكن فيك روح التباهي والخيلاء. وفي حديثك عن أي عمل طيب عملته. لا تنس المجهود الذي قام به الغير ممن اشتركوا معك في انجاح العمل. ولاتنس نعمة الله التي أعانتك. ولا تركز علي ذاتك وحدك! والمستمعون أيضاً لا يستريحون لهذا الأسلوب.
"13" احذر من أن تدعي المعرفة بكل شيء. متحدثاً في كل موضوع مهما كان في غير تخصصك.
هناك أمور من الخير لك ان تتركها للإخصائيين فيها ولاصحاب الخبرة. ولا يقلل من شأنك اطلاقاً أن تصمت أثناء الحديث عنها. ولا يضيرك إن سئلت. أن تقول "لا أعرف" أو انني في صراحة محتاج أن ادرس هذا الموضوع. فمعلوماتي عنه قليلة وغير مؤكدة.
أو أن تحيل من يسألك إلي مرجع ينفعه ويمنحه المعرفة المطلوبة مثل هذا الأسلوب يشعر سامعك بدقتك وصدقك. ويجلب احترامه لك.
"14" في حديثك مع الناس. لا تضغط عليهم في معرفة أسرارهم أو أسرار غيرهم.. ولا تكن لحوحاً.
احترس من الأسئلة التي تمس حياة الناس الخاصة. ولا تحاول أن تعرف ماليس من حقك أن تعرفه. ولا تضغط علي انسان في أن يقول لك ما يحرص علي كتمانه. سواء كان ذلك من أسراره هو. أو من أسرار أقاربه أو أصدقائه أو معارفه.
ينبغي أن تحترم خصوصيات الناس. ولا تصر علي كشف ما يريد غيرك أن يستره أو يغطيه. فليس هذا نافعاً لك. ولا له..
ولا تكن لحوحاً بطريقة تتعب محدثك.
إن وجدته غير مستعد لما تريده منه. فلا تصر علي طلبك متجاهلاً أعصابه التي يتعبها الالحاح ويرهقها. إن وجدته عازفا عن الإجابة. فلابد أن هناك سبباً يدعوه إلي ذلك. ولا تضغط عليه.
"15" كن دقيقاً في كلامك. وفي اختيار الألفاظ.
هناك كلمات كثيرة يمكنك أن تستبدلها بغيرها. فتكون أفضل وأصوب. وأكثر دقة. وأخف وقعاً علي آذان الناس وعلي قلوبهم. وتؤدي نفس المعني دون أن تخطيء. فكن حكيما في اختيار الألفاظ. وقل كل كلمة بميزان دقيق. ولا تدع أحداً يمسك عليك كلمة. وراجع الألفاظ التي تعودت أن تستخدمها في حديثك. مستبدلا بعضها بما يليق.
"16" ليكن كلامك بقدر. وحافظ علي وقت محدثك.
لا يصح أن تطيل الكلام في موضوع لا يستحق الاطالة فيه. أو في موضوع لايهم محدثك في قليل أو كثير. ولاتطل الحديث مع إنسان يكون مشغولا. والوقت غير مناسب. وهو يريد أن ينهي الحديث. سواء كان صريحا في ذلك أو يمنعه خجله. بادر أنت بانهاء الحديث في لباقة. ولا تنتظر أن يمل هو. أو يقلق بسبب مشغولياته الأخري.
لا تكن كثير الشروحات طويل المقدمات.
وبخاصة إن كنت تتحدث مع إنسان ذكي يفهم بسرعة.
أو مع إنسان قد أدرك تماماً ما تريد أن تقوله. وليس في حاجة إلي توضيح أكثر. وتصبح شروحاتك ضغطا علي أعصابك.