وفى صلاة الساعة التاسعة..
+ " أفرحوا أيها الصديقون بالرب، واعترفوا لِذكر قدسه " (مز 96 بالأجبية)
+ " عظيم هو الرب في صهيون، ومُتعال على كل الشعوب، فليعترفوا لأسمه العظيم، لأنه مرهوب وقدوس " (مز 98 بالأجبية)
+ " ادخلوا أبوابه بالاعتراف، ودياره بالتسبيح، اعترفوا له، وباركوا اسمه، فإن الرب صالح هو، وإلى الأبد رحمته " (مز 99 بالأجبية)
وهذا الاعتراف بفضل الله.. هو خطوة تالية للاعتراف بالإيمان، لأني إذ أؤمن بمحبة الله وتجسُّده وفدائه وعنايته.. أعترف له بالفضل والتقدير والشكر والعرفان.. فتصير فضيلة الشكر بنت الإيمان المستقيم " آمنت لذلك تكلمت. أنا تذللت جداً. أنا قلت في حيرتي: كل إنسان كاذب. ماذا أرد للرب من أجل كل حسناته لي؟ " (مز 116: 10- 12).
والاعتراف بهذا المعنى هو ما نصلّي به يومياً في صلاة الشكر " لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك، وأشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة "
+ " اما سر الملك فخير ان يكتم واما اعمال الله فإذاعتها والاعتراف بها كرامة " (طوبيا 12: 7).
ثالثاً.. الاعتراف بالخطية.
هذه هو المعنى الثالث للاعتراف.. وهو أيضاً نتيجة طبيعية للاعتراف بالإيمان والاعتراف بفضل الله.. ونتيجة الصدق مع النفس. إن الإنسان يشعر بخطيته وتقصيره وتعدياته ويعترف بها أمام نفسه وأمام الله وأمام الناس أحياناً.. وأمام الكنيسة والكاهن.. مثلما قيل في سفر يشوع..
" فقال يشوع لعخان: يا ابني، أعط الآن مجداً للرب إله إسرائيل (الاعتراف بفضل الله)، واعترف له وأخبرني الآن ماذا عملت. لا تخف عني (الاعتراف بالخطية) " (يش 7: 19).
وبالتالي هذا الثلاثي المتكامل.. من الاعتراف بالإيمان والاعتراف بفضل الله والاعتراف بالخطية... يمثل أعمدة الحياة الروحية.. فالقديس الحقيقي هو مَن كان إيمانه مستقيماً ويعيش شاكراً مسبحاً كل حين.. ويشغله التوبة حتى النفس الأخير.
بالإيمان
الاعتراف
بالخطية
بفضل الله