doona نائبة المدير العام
عدد المساهمات : 2816 تاريخ التسجيل : 11/05/2010 العمر : 34 الموقع : https://moses-alasod.yoo7.com
| موضوع: كتاب حياة الشكر لقداسه البابا شنودة الثالث الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 11:28 am | |
| حياة الشكر : الذى يحيا حياة الشكر ، هو اٍنسان نبيل ، يشكر الجميل ولا ينساه .... لا ينسى مطلقا أى خير قدم اٍليه ، ويعبر عن ذلك بعبارات من الشكر . فالشكر فى قلبه ، وعلى لسانه ، لله وللناس . ولقد طوب السيد المسيح الرجل السامرى – وكان واحدا من عشرة شفاهم من البرص . ولكنه كان الوحيد الذى رجع اٍلى الرب ( وخر على وجهه عند رجليه شاكرا ) فأجاب الرب وقال ( أليس العشرة قد طهروا ؟ فأين التسعة ؟! ألم يوجد من يرجع ليعطى مجدا لله غير هذا الغريب الجنس ؟! ( لو 17 : 15 – 18 ) . اٍذن فأنت حينما تشكر ، اٍنما تعطى مجدا لله ، معترفا باحساناته اٍليك..... فاٍن كان الله صنع معك الخير عن طريق أحد من الناس 0فأنت تشكر الله ، وأيضا تشكر هذا الاٍنسان ، لأنه كان واسطة طيبة فى وصول خير الله اٍليك ..... غالبية الناس يشكرون الله فى صباح كل يوم ، وفى آخره ، وفى مناسبات مثل رأس السنة ، والأعياد ، وعلى أسباب هامة فى حياتهم ، ولكن حياة الشكر لها خواص تميزها ، لعل فى مقدمتها قول الرسول :
الشكر كل حين : ( شاكرين فى كل حين ، على كل شئ ) ( أف 5 : 20 ) اٍذن شكرنا لله ليس له مناسبات محددة ، واٍنما هو ( فى كل حين ) ومادام هو كل حين ، اٍذن هو يشمل الحياة كلها ، وتنطبق عليها عبارة ( حياة الشكر ) ومثل هذا التعليم شرحه القديس فى رسالته الأولى اٍلى أهل تسالونيكى . فقال ( افرحوا كل حين . صلوا بلا أنقطاع .اشكروا فى كل شئ ) ( 1تس 5 : 16 –18 ) . من أجل هذا صلاة الشكر ، تتقدم كل صلاة : كل طقس من طقوس الكنيسة ، وكل قداس ، يبدأ بصلاة الشكر . وقد وضعت لنا الكنيسة المقدسة صلاة الشكر فى بدء كل صلاة من الصلوات السبع ( فى الأجبية ) سواء كانت بالنهار أم بالليل . وهكذا نشكر الرب كل حين . عشية وباكر ووقت الظهر ) وأيضا نقول مع المرتل فى المزمور ( فى نصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام عدلك ) ( مز 119 )
وبالإضافة اٍلى صلاة الشكر العامة ، نقدم شكرا فى تحاليل الساعات : ففى تحليل صلاة باكر نقول ( نشكرك يا ملك الدهور ، لأنك أجزتنا هذا الليل بسلام . وأتيت بنا اٍلى مبدأ النهار ) اٍننا نشكره على حفظه لنا سالمين خلال الليل ، ومنحه لنا يوم جديدا فى الحياة .... وفى تحليل الساعة الثالثة نقول ( نشكرك لأنك أقمتنا للصلاة فى هذه الساعة المقدسة التى فيها أفضت نعمة روحك القدوس بغنى على التلاميذ ، خواصك القديسين ورسلك المكرمين الطوباويين ، مثل ألسنة نار ) ونحن نشكره لأنه منحنا أن نصلى فى هذه الساعة .اٍنها نعمة منه ونعمة . وهذا ما نقوله فى تحليل الساعة السادسة ( نشكرك يا ملكنا ضابط الكل ونمجدك .لأنك جعلت آلام اٍبنك الوحيد أوقات عزاء وصلاة ) وفى تحليل الغروب نقول له ( نشكرك يا مليكنا المتحنن ، لأنك منحتنا أن نعبر هذا اليوم بسلام ، وأتيت بنا اٍلى المساء شاكرين وجعلتنا مستحقين أن ننظر النور اٍلى المساء ) اٍن كل ساعة تمر بنا بخير ، نشكر الله عليها اٍذن هو شكر باستمرار ، سواء فى مقدمة كل صلاة ، أو فى المناسبات
| |
|