الآيات (12-24): "الشرير يتفكر ضد الصدّيق ويحرق عليه أسنانه. الرب يضحك به لأنه رأى أن يومه آت. الأشرار قد سلّوا السيف ومدوا قوسهم لرمي المسكين والفقير لقتل المستقيم طريقهم. سيفهم يدخل في قلبهم وقسيّهم تنكسر. القليل الذي للصديق خير من ثروة أشرار كثيرين. لأن سواعد الأشرار تنكسر وعاضد الصديقين الرب. الرب عارف أيام الكملة وميراثهم إلى الأبد يكون. لا يخزون في زمن السوء وفي أيام الجوع يشبعون. لأن الأشرار يهلكون وأعداء الرب كبهاء المراعي. فنوا. كالدخان فنوا. الشرير يستقرض ولا يفي وأما الصدّيق فيترأف ويعطي. لأن المباركين منه يرثون الأرض والملعونين منه يقطعون. من قبل الرب تتثبت خطوات الإنسان وفي طريقه يسرّ. إذا سقط لا ينطرح لأن الرب مسند يده."
إبليس ومن يتبعه من الأشرار يظنون أنهم أقوياء، قادرين على إلحاق الأذى بشعب الله = يتفكر ضد الصديق. والرب يضحك به= لماذا؟
[1] رأى أن يومه أتٍ= يرى الرب يوم دينونتهم.
[2] السيف الذي أعدوه ضد المسكين يرتد ويدخل في قلوبهم. وسيف الأشرار لا يمتد سوى لأجساد القديسين ولا ينالون من أرواحهم.
[3] الآلام تتحول لخير القديسين فكل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون الله. والله يستخدم هذه الآلام لتكميل القديسين = الرب عارف أيام الكملة.
[4] فشل خطط الأشرار= قسيهم تنكسر، كما قال يوسف لإخوته (تك20:50) وقوله الرب عارف أيام الكملة = أن الله يعرف متى سيكملون بهذه الآلام ليكون لهم نصيب في المجد السماوي، حينئذ يسمح بموتهم بعد أن يكملوا. فالأشرار ليسوا أحرارًا في أن يقتلوا أولاد الله. لم يكن لك سلطان البتة إن لم تكن قد أعطيت من فوق (يو11:19). . لا يخزون في زمن السوء= لا يخزى إلا من لا يثق في الله ولا رجاء له، أما أولاده الله فيفتخرون في الضيقات (رو3:5، 4). والأشرار كبهاء المراعي= أي الخراف السمان من غناهم وخيراتهم ولكنهم كالدخان فنوا = الخروف حينما يصير سمينًا يقترب ذبحه، والشرير كلما صار في بهاء يقترب موعد دينونته، وهو كالدخان كلما ارتفع إلى فوق كبر حجمه ولكنه يبدأ ينتشر ويكبر حجمه ولكنه يتلاشى رويدًا رويدًا. أما البار فيثبت الرب طريقه (23) وإن لم يثبت الرب طريقنا سنسلك في طرق ملتوية. ونلاحظ أن الرب يسوع هو الطريق.