موضوع: وأيضًا شمل حنانه (الأمم) أي الشعوب غير اليهودية /موضوع جاء المسيح للكل.. ليرفع معنويات الجميع/ مقالات بقلم البابا شنودة الثالث الإثنين يناير 25, 2016 5:07 pm
وكانوا مكروهين جدًا من اليهود، على اعتبار أنهم يعبدون آلهة وثنية، وأنهم غرباء عن رعوية إسرائيل، بلا ناموس، ولا أنبياء، ولا عهد مع الله (أف2: 13). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هؤلاء اجتذبهم السيد المسيح إليه وأظهر أنهم مقبولون أمام الله. وفى شفائه لغلام قائد المائة الأممي، أعجب بإيمان ذلك القائد، وقال عنه "لم أجد في إسرائيل إيمانًا مثل هذا" (مت18: 10). كما شفى أيضًا ابنة المرأة الكنعانية، وهى من شعب يعتبره اليهود ملعونًا. وقال لتلك المرأة "عظيم هو إيمانك" (مت15: 28) وبعد القيامة قال لتلاميذه "تكونون لي شهودًا في أورشليم وكل اليهودية، وفى السامرة، والى أقصى الأرض" (أع1: . كما أوصاهم قائلًا "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به" (مت28). كما قال فيما بعد لتلميذه بولس الرسول "ها أنا أرسلك بعيدًا إلى الأمم" (أع22). وقال له في مرة أخرى "كما شهدت لي في أورشليم، ينبغي أن تشهد لي في رومية أيضًا" (أع23). وهى أشهر مدينة للأمم وقتذاك. وهكذا كان السيد المسيح لكل الأمم وكل الشعوب.
وكذلك رفع معنويات المرأة، وأعطاها مجالًا. أعطى المرأة مكانةً لم تكن لها في العالم اليهودي. وبارك النساء وخدمة النساء "ونسوة كثيرات كن يتبعنه من الجليل ويخدمنه من أموالهن (لو8: 2، 3)، (مت27: 55). وقد طوّب الأرملة الفقيرة التي دفعت في الصندوق من أعوازها (مر12: 44) كما أنه أقام العشاء الأخير في بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس. وقد تحول هذا البيت فيما بعد إلى كنيسة (أع12: 12)، وكذلك بيت ليديا بائعة الأرجوان (أع16). وكما اهتم بالنسوة القديسات، كذلك شمل عطفه الساقطات أيضًا. فدافع عن المرأة الخاطئة التي ضُبطت في ذات الفعل، وقال لمن طلبوا رجمها "من كان منكم بلا خطية، فليرجمها أولًا بحجر" (يو5: 7). فلما مضى هؤلاء، قال لها "ولا أنا أيضًا أدينك. اذهبي ولا تخطئي مرة أخرى".
وأيضًا شمل حنانه (الأمم) أي الشعوب غير اليهودية /موضوع جاء المسيح للكل.. ليرفع معنويات الجميع/ مقالات بقلم البابا شنودة الثالث