آية 3:- ايها الاحباء إذ كنت اصنع كل الجهد لاكتب إليكم عن الخلاص المشترك اضطررت أن اكتب إليكم واعظا أن تجتهدوا لاجل الإيمان المسلم مرة للقديسين.
الرسول كان يود أن يجاهد، بل كان يجاهد لكي يكتب لهم عن الخلاص المشترك = أي الذي اشترك فيه الأمم مع اليهود، وصار الخلاص لكل العالم. ولكن الرسول وجد أن الهرطقات زادت مما شوه الإيمان المسلم مرة للقديسين ووجد الرسول أنه عليه أن يهتم بحفظ الإيمان من البدع أكثر من اهتمامه بالحديث عن الخلاص، وعن مبادئ الإيمان التي صارت معروفة للجميع.
ولكن قوله أصنع كل الجهد = فيه إشارة إلى أننا ليس بسهولة نستطيع أن نفهم:-
* كل ما حصلنا عليه بواسطة هذا الخلاص.
* كل الأمجاد التي سنحصل عليها في السماء بسبب هذا الخلاص.
* عمق المحبة الإلهية التي دبرت هذا الخلاص.
* مدى الآلام التي تحملها المسيح لنحصل على هذا الخلاص.
المسلم مرة = أي لن يتغير بعد ذلك ولا يجب أن يلحقه حذف أو إضافة أو تغيير من يوم سلمه السيد المسيح للرسل وحتى هذا اليوم.
تجتهدوا = تجاهدوا حتى الدم في حفظ هذا الإيمان بلا تحريف.
كان لا بُد ليهوذا الرسول أن ينبه العالم لأن يستيقظ فلقد زرع إبليس زوانا وسط الحنطة، وهؤلاء الغشاشين يفسدون أولاد الله.